تخليدا لليوم الوطني للمهاجر الذي أقره الملك محمد السادس منذ سنة 2003، كمحطة للاحتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى مختلف ولايات وعمالات أقاليم المملكة نظمت عمالة إقليم سطات، لقاء تواصليا بعد زوال يوم الجمعة 10 من الشهر الجاري مع أفراد الجالية المنتمية للإقليم بعدما اختير له كشعار لهذه السنة: «أية ادوار للكفاءات المغربية بالخارج في تنمية الاقتصاد الوطني»، وذلك بحضور رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي والسلطات المحلية العسكرية والمدنية وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، وممثلي وسائل الإعلام.
وقد ترأس هذا اللقاء محمد عادل بلعربي الكاتب العام لعمالة الإقليم نيابة عن عامل الإقليم، حيث أكد من خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن الاهتمام بالجالية المغربية بالخارج لم يعد مقترنا بظرفية معينة أو باقتراب موسم العبور والعودة، بل أصبحت قضايا الجالية المغربية تشكل جزءا من الانشغالات اليومية لمختلف السلطات سواء على الصعيد الوطني أو المحلي ويتم التعامل معها وفق مقاربة شمولية، وفي قلب السياسات العمومية، تماشيا مع الإهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لشؤون رعاياه أفراد الجالية المغربية بالخارج، والحرص على حسن استقبال أفرادها أثناء تواجدهم بأرض الوطن، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم.
و انسجاما مع روح الشعار المخصص للاحتفال بهذا اليوم خلال هذه السنة ذكر محمد عادل بلعربي بالمؤهلات التي يحظى بها الإقليم. مشيرا إلى أن بعض القطاعات الحيوية من صناعة وفلاحة وصحة وتعليم وغيرها لازالت في حاجة للتنمية والتطوير وتشكل آفاقا واعدة للإستثمار، مؤكدا على حرص واستعداد مختلف المصالح سواء المنتخبة أو الترابية أو الأمنية أو الإدارية والمؤسسات العمومية بالإقليم على السهر على مضاعفة مجهوداتها لتوفير المناخ الملائم وتطوير آليات الإستقبال وتعزيز الخدمات المقدمة لمغاربة العالم لتسهيل التواصل معهم من أجل معرفة تطلعاتهم حتى يتمكنوا من الاستثمار.