إن قراءة متأنية لقطاع تعليم السياقة،منذ 2010 تاريخ تفعيل مدونة السير مرورا بـ 2014 تاريخ التوقيع على عقد البرنامج إلى يومناهذا؛ نجد أننا كمهنيين وكتمثيليات، وكإدارة عشنا مخاضا عسيرا نتيجة فقداننا لبوصلة التواصل الحقيقي المبني على احترام أطراف العملية التواصلية وربط تلك القرارات بالتطبيق العاجل أو الآجل الشيء الذي مكننا من الاستفادة بقليل من الطحين رغم كثرة الجعجعات.
نحن المهنيون علينا ان نعرف أننا لا نمتهن أحسن مهنة في وطننا، كما في أوطان أخرى،فهناك التعليم والصحة والصناعة وغيرها من المهن ،لذلك سيكون ضربا من الجنون أن اعتبرنا قطاعنا أحسن القطاعات وإشرفها .وقد يكون كذلك، ولكن إذا تجردنا من الأنانية المستعلية والمترسبة فينا سنعلم أننا عبء عليه، سنكتشف إننا نعيش تناقضات جلية تتضح في كيف نفكر ونريد وفي عجزنا عن تهيئ الظروف القبلية على مستويات الترجمة ،الفعل،والواقع.ولا نحمل المسؤولية لطرف دون آخر فكلنا مسؤولون، وكلنا معنيون، ولكن بدرجة اكبر واخطر؛ المهنيون يتحملون الوزر الأكبر لاعتبار عدم انخراطهم في النضال واكتفائهم بلعب دور المتفرج .
- بوعزة فوزي، رئيس جمعية افاق لتعليم السياقة بالفقيه بنصالح
الناطق الرسمي للجامعة الجهوية بني ملال خنيفرة