نختلف سياسيا ونتعارك ونتنافس في إطار وحدة وطنية وترابية لا تقبل الجدال، لكن ما يجري حاليا وما يسجله التاريخ من أحداث متسارعة بين جنوب وشمال، تحرق قلوبنا وتشد عزمنا وهمتنا في الاستعداد لمواجهة ما يستهدف هذا الوطن من محاولات سياسية وديبلوماسية دولية وجهوية وإقليمية يراد بها زعزعة استقرار هذه البلاد التي تفتقر لنخبة سياسية وديبلوماسية تساند ما يقوم به ملك البلاد من خطوات ترقى أفقا وتنمويا واقتصاديا وسياسيا لهذا الوطن المحبوب.
لا أدري هل من نفوس تغير على هذا الوطن؟ وهل من ضمير يحترق لما نتعرض له من استفزازات جنوبية شمالية شرقية أم أن الكثير ينتظر امتطاء الطائرة وترك البلاد تواجه ما يدبر له من انشقاقات وتمزيق ممنهجين وموجهين.. أياد دولية توجه الدولية الوهمية وتدفع بها إلى السيطرة الميدانية على الأراضي المغربية، واقصد هنا الكركرات، لجر بالمغرب إلى حرب مع عصابة ممولة ومسلحة.. وأياد دولية تقوي وتوجه حركات انفصالية في الشمال، ولا ندري أين ستستقر بها الأحوال، وأين يقود بها خطابها الانفصالي؟ كما أننا نواجه ضربات موجعة ديبلوماسيا من جيراننا الأفارقة...
إنها معطيات سياسية وديبلوماسية تفرض علينا جميعا أن نضع اليد في اليد لمواجهة هذا المخطط الانقسامي الدي ترعاه جهات أجنبية لا تريد لهدا البلد أن يتمتع بالأمن والأمان الذي أنعمه الله بهما.. كما أن المرحلة تقتضي منا، ومن أي وقت مضى، أن يكبر عزمنا، ويشتد حزمنا في مواجهة ما يمكن أن تعلن عنه الأيام المقبلة.