الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

صحيفة اسبانية تكشف أسباب الأزمة الصامتة بين المغرب واسبانيا

صحيفة اسبانية تكشف أسباب الأزمة الصامتة بين المغرب واسبانيا بيدرو سانشيس( يسارا)
نشرت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية مقالا تطرقت فيه للأزمة التي تطبخ على نار هادئة التي تشهدها العلاقات المغربية الإسبانية واصفة إياها بأنها الأسوأ طيلة العشر سنوات الأخيرة، ولعل الأعداد الهائلة من قوارب المهاجرين التي تصل إلى الضفة الإسبانية تعتبر حسب ذات الصحيفة بمثابة دليل على الغضب المغربي.
وانطلقت الصحيفة في تحليلها للأزمة وسبب غضبة المغرب من إسبانيا من عدة احتمالات و على رأسها يوجد عدم رضى المغرب عن رئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيس، حيث رجعت الصحيفة "السينتة" إلى سنة 2011 عندما كان سانشيس قد بالمغرب على رأس وفد من المراقبين لتتبع إجراء الإنتخابات التشريعية، و لم تتقبل للرباط نتائج التقرير الذي وقعه ورفعه سانشيس والذي تضمن عدة انتقادات يؤاخذ فيها ما عرفته الانتخابات من استعمال المال لجلب الأصوات، وكذا طريقة الاقتراع.
ومن جهة أخرى، ذكرت بعض المصادر الأخرى أن تحرشا اسبانيا آخر ذي طابع عسكري طفا على السطح، بعدما أعلنت القيادة العامة للجيش الاسباني بمدينة سبتة المحتلة، عن طلب عروض لتثبيت رافعة ضخمة على صخرة النكور، بعد أسابيع على نقل مجموعة من المواد إلى المكان نفسه.
ورجحت المصادر ذاتها ، أن أسباب تثبيت هذه الرافعة، يدخل في اطار أعمال بناء جديدة ستعرفها الصخرة مستقبلا، وذلك لتسهيل عملية نقل المواد إلى داخل الجزيرة، بسبب صعوبة القيام بذلك عبر المروحيات.
وأضافت المصادر بان القيادة العامة للجيش الاسباني رصدت ميزانية لهذه الأعمال وكان محيط جزيرة "النكور" القريبة من شاطئ "اصفيحة"، الذي يتواجد شرق مدينة الحسيمة ويمتد على حوالي 1650 مترقد شهد في يونيو الماضي تحركات للجيش الاسباني وظف فيها سفينة حربية وطائرة مروحية من النوع المستعمل في نقل الجنود والعتاد.
و تجدر الإشارة بأن صخرة النكور هذه تعتبر من ضمن العديد من الجيوب المحتلة من قبل الإسبان، كسبتة ومليلة وجزيرة البرهان وبادس، أضف إليها جزر كبدانة،، وكانت محط تنافس شديد بين القوى الاستعمارية سيما بين فرنسا وإسبانيا… وتعرف أيضا بجزيرة النكور المعروفة كذلك بحجرة النكور ويلقبها الاسبانيون بـ(صخرة الحسيمة) وتقع بالخليج الذي يحمل اسمها قبالة برج المجاهدين بقبيلة بني ورياغل الريفية. وقد سقطت بين يد الإسبان يوم 15 جمادي الأولى 1084 موافق 28 غشت 1673.