اعتبر لخطيب لهبيل، عامل إقليم سطات، أنه من أجل تعزيز الثروة الحيوانية بالإقليم، والتي تدخل ضمن المخطط الأخضر، الذي يولي أهمية خاصة لتربية المواشي، أصبح من الضروري تنظيم معرض للتعريف بمؤهلات المنطقة وتشجيع مربي الماشية والحفاظ على موروث سلالة "الصردي"، من خلال خلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المهنيين والأنسجة الجمعوية التي تنشط في هذا المجال.
وتطرق لخطيب لهبيل، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاجتماع التحضيري، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمقر العمالة، إلى أن اللقاء يأتي في أفق تحقيق مشروع مجتمعي طموح يتعلق بعزم وزارة الفلاحة والسلطة الإقليمية والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني على تنظيم "المعرض الوطني المهني الأول لسلالة الصردي" من 25 إلى 28 مارس من سنة 2017 بمدينة سطات حاضرة الشاوية وعاصمة الإقليم من أجل تثمين المنتوج المحلي للغنم من هذه السلالة "الصردي" ذات الشهرة الوطنية، والتي تعتبر أيضا تراثا حضاريا يجب الحفاظ عليه لارتباطه الكبير بثقافة المغاربة في شتى المناسبات التقليدية والدينية وغيرها.
وأضاف العامل أن قطاع تربية الأغنام بإقليم سطات يلعب دورا سوسيواقتصاديا مهما، إذ يساهم في الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء، ويمثل أهم مصدر ضخ بالنسبة لفلاحي مناطق عديدة من بينها منطقة بني مسكين التي تتوفر على مراعي شاسعة، كما تحتل تربية الأغنام كذلك موقعا مهما ضمن القطاعات الرئيسية للفلاحة، وتشكل فيها سلالة "الصردي" قطاعا حيويا بالنظر لمكانتها ضمن الاقتصاد المحلي وكواحدة من محركات التنمية ومساهمة في معدل النمو للناتج الداخلي الخام علاوة على ما توفره من فرص للشغل وإنعاش التسويق وما تخلقه من دينامية اقتصادية.
