.gif)
بن كيران "احنا دولة إسلامية، ومبادئ الإسلام كتبني على أن الدولة كتهتم اول ما تهتم بالضعفاء والفقراء والمحتاجين.. وسيدنا عمر كان كيقول مللي كرشي كتبدا تغرغر.. غرغري أو لا تغرغري فلن تذوقي سمنا ولا زيتا حتى يشبع فقراء المسلمين"... هذا ما "غرغر" به بنكيران في البرلمان أمام وزير المالية السابق فتح الله ولعلو بحكومة التناوب، وهو "يدقّ" على الحكومة ويطالبها بالاهتمام بأوضاع المواطنين الاجتماعية بدل الاهتمام بمعاشات الوزراء السابقين. بنكيران كان "يغرغر" من تحت لحيته "الكثة" كأنه يخطب من منبر مسجد، وهو يتحدث بمرجعية إسلامية، ويستشهد بعمر بن الخطاب الذي كان يجوع من أجل أن يشبع فقراء المسلمين. برلمانيو حزب العدالة والتنمية اليوم بعد أن وصلوا إلى سدّة الحكم ببطون "مغرغرة" ومصارين "فارغة" ومعدة "جائعة" وشفاه "ظمآى"، اهتموا أوّلا بملء بطونهم من بيت أموال "المسلمين" المغاربة الذين صوتوا عليهم، وبعد أن شبعوا وانتفخت مصارينهم، أصبحت بطون الشعب هي التي "تغرغر". وبدل أن يحذو بنكيران حذو عمر بن الخطاب الذي استشهد به بالبرلمان، وينهرهم بالقول "الرجوع لله"، كان أول من خان عمر بن الخطاب ومسح بوجهه الأرض وهو يستغل لسانه استغلالا بشعا ومقيتا. نواب العدالة والتنمية يريدون في سرقة موصوفة لأموال دافعي الضرائب أن يجوّعوا الشعب كي تمتلئ بطونهم بالمزيد من أموال الريع، على الرغم من أن حزبهم الذي بني على المرجعية الإسلامية وإصلاح الفساد والدفاع عن مصالح الضعفاء والفقراء، تتنافي مع هذا المخطط "الشيطاني" الذي يدبّرونه في البرلمان للسطو على معاشات ليست من حقهم، كآخر ضربة هي القاضية التي يوجهونها للمغاربة الذين خدعوا في حزب بني على الوهم والطمع والجشع.
من يشاهد مقطع الفيديو لبنكيران "بولحية" وهو "يتغزّل" بالمواطنين المغاربة ويطالب بإلغاء معاشات الوزراء، لن يصدّق أنه هو بنكيران نفسه الذي يدافع حزبه عن "الرّيع" في أكبر "مقلب" و"خيانة" للشعب الذي يطالب بإلغاء تقاعد البرلمانيين وتصحيح "جريمة" لن يغفرها التاريخ لـ"تجار دين" تضخمّت أطماعهم في لحظة فارقة يحتاج فيها المغاربة إلى برلمان يخرجهم من خندق الفقر لا أن يقوموا جهرا وعلانية بدسترة الريع.
