اعتبرت حنان رحاب عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الكرة، اليوم، باتت في يد بنكيران الذي كان عليه أن ينطلق في جولة ثانية من مشاوراته مع الأحزاب من أجل تشكيل الأغلبية وتشكيل حكومة لهذه البلاد.
و أضافت رحاب في اتصال أجرته معها "أنفاس بريس" صباح اليوم أما نحن في حزب الوردة فقد صوتنا خلال اجتماع اللجنة الإدارية نهاية الأسبوع الماضي على مبدإ المشاركة وصوتنا كذلك على تفويض المكتب السياسي الاستمرار في هذه المشاورات الحكومية.
وفي سؤال آخر حول موقف حزب الوردة من حزب التجمع الوطني للأحرار بعدما تم تداول تقارب كبير بين الحزبين في المدة الأخيرة؟ أكدت رحاب أن الحزب ليس له موقف سواء -مع أو ضد - أي حزب لأننا أولا نعتبر أن الأحزاب في المغرب كلها سواسية "بحال بحال" فهي احزاب مغربية وفيها مغاربة و صوتوا عليها المغاربة وتمثلهم في البرلمان ويجب احترامها، وثانيا فنحن لا نختلف مع الأحزاب سوى في البرامج وفي بعض القرارات التي تسيء تدبير شؤون المواطنين ، والأصل في النقاش هو أن يكون جامعا تراعى فيه قاعدة الاحترام المتبادل، وبالتالي أؤكد بأنه ليس لنا موقف لا من الأصالة والمعاصرة ولا من العدالة والتنمية ولا مع التقدم والاشتراكية وغيرها من الأحزاب المتواجدة في الساحة المغربية، والتعامل ينبغي أن يكون على اساس المنافسة الإيجابية والتدافع الإيجابي من أجل تحسين أوضاع المغاربة، ومن هذا الجانب فإن المنافس الذي اعتبره اليوم خصما لي قد يصبح غدا رفيقا لي في حكومة ندافع فيها معا عن نفس البرامج ! ومن هنا إذن ، فليس هنالك حزب ملاك وحزب شيطان كما ليست هنالك وصاية على الأحزاب وبالتالي اعتبر الأمور عادية ،فمن حق حزب التقدم والإشتراكية مثلا أن يحسم في مسألة دخوله الحكومة وكذلك الشأن بالنسبة لحزب البام عندما اختار المعارضة وكان من حقنا نحن أيضا عندما عبرنا عن مبدأ المشاركة و تفويض تدبير المشاورات..
سياسة