Monday 7 July 2025
سياسة

رفاق بوطوالة يعقدون دورة شهداء الكرامة ومواصلة النضال لإسقاط الفساد

رفاق بوطوالة يعقدون دورة شهداء الكرامة ومواصلة النضال لإسقاط الفساد

انعقد يوم الأحد 6 نونبر 2016 بالرباط، اجتماع اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والذي كان ناجحا ومتميزا، بكل المقاييس، لا من حيث التقارير الهامة ولا من حيث النقاش الغني والمثمر والخلاصات والتوصيات.

وقد تميز التقرير السياسي للكتابة الوطنية الذي قدمه الرفيق علي بوطوالة الكاتب الوطني للحزب، والذي خصص فيه حيزا مهما للانتخابات التشريعية الاخيرة، والذي خلص إلى أن سياسة التحكم وتزوير الإرادة الشعبية ما زالت قائمة، وصنع خريطة مجلس النواب لا تعكس الواقع السياسي.. وأكد على أنه رغم كون معركة الانتخابات لم تكن متكافئة مع قوى الاستبداد والفساد، حيث أن الحكم سعى إلى قطع الطريق على الفيديرالية، إلا أن فيديرالية اليسار الديمقراطي مع ذلك خلقت الحدث، وحققت تقدما ملحوظا، بتفوقها في 13 مدينة على باقي (قوى اليسار)، وخاضت حملة نظيفة ومتميزة، لاقت تجاوبا كبيرا وتعاطفا من طرف المواطنين والطاقات التقدمية والمثقفين والفنانين، وبرزت كمشروع يساري طموح ومناضل من أجل ديمقراطية حقيقية.

ووقف التقرير على بعض العوامل السلبية، التي تستوجب المراجعة، ومن ضمنها:

- التهييئ المتأخر للانتخابات.

- الوعي المتأخر لأنصار الفيديرالية بالتسجيل والانخراط في الانتخابات.

- ضعف الادارة المشتركة للفيديرالية.

- تعود المناضلين على أساليب المقاطعة.

- افتقاد الفيدرالية لكتلة انتخابية قارة.

- ضعف التعبئة لعمليات التسجيل في اللوائح.

- تأثير دعوات المقاطعة لأنها تؤثر على الطاقات التقدمية أساسا.

- اتساع ظاهرة اللاتسييس أي أن ملايين المواطنين غير مسجلين وغير مكثرتين بالمسألة الانتخابية.

وقدم التقرير عددا من الأفكار والاقتراحات لتجاوز ذلك تم إغناؤها من طرف أعضاء اللجنة المركزية الذين اعتبروا أن فيدرالية اليسار الديمقراطي خيار استراتيجي لإعادة بناء اليسار وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والديمقراطية، إلا أنها بحاحة إلى تطوير وتجاوز الأعطاب والحفاظ على المكتسبات وترسيخ الروح الوحدوية ومراجعة منهجية العمل الوحدوي.

وبخصوص مقتل محسن فكري فقد اعتبر التقرير أن ذلك يندرج في إطار الانتهاكات والخروقات والتراجعات التي تعيشها البلاد، وهي تعبير عن افتقار المواطنين لحقوقهم الأساسية وانسداد آفاق التشغيل في وجه الآلاف من الشباب.

واعتبر أن الرد النضالي العفوي كشف أن الشعب المغربي لا يمكن أن يصمت على استهداف كرامته، وهو قادر على أن يميز بين الاحتجاج على المظالم والحفاظ على الأمن العام.

ونوه التقرير في الأخير بمبادرات الشبيبة الطليعية بتخليدها ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة القائد اليساري الفذ الذي ما زالت أفكاره وتراثه النضالي يمثل نبراسا لكفاحنا من أجل الحرية والتحرر من الاستبداد والتخلف والرجعية.