إحساس مشترك تقاسمه كل زوار وضيوف فضاء نادي أولمبيك اليوسفية فرع الفروسية المحتضن من طرف المجمع الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية، حيث أن الزائر يخال نفسه أنه يتجول في فضاء متكامل الشروط الرياضية والبيئية والبنية الاستقبالية للفرسان والفارسات وخيولهم العربية البربرية الأصيلة التي اعتادت  ممارسة القفز على الحواجز، فعلا كانت فرصة ثمينة لاستكشاف فضاء تمت إعادة هيكلته وتجديد مرافقه بحلة جديدة بنسبة 100% ، هذا ما أكده لموقع " أنفاس بريس" رئيس نادي الفروسية الإطار الفوسفاطي عبد الحكيم عصمان في لقاء حول المباراة الوطنية الخامسة عشر للقفز على الحواجز، حيث قال " لقد تم تجديد بنية النادي، وفق معايير ومقاييس دولية، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية، ونتوفر اليوم على 96 أصطبل، ومع ذلك فالضرورة ملحة لإضافة اصطبلات أخرى نظرا لتزايد عدد هائل من المشاركين من مختلف الأندية المغربية في تظاهراتنا ".

 وقد زار " أنفاس بريس " كل المرافق المتواجدة بفضاء نادي أولمبيك اليوسفية المحتضن من طرف المجمع الشريف للفوسفاط خلال هذه الدورة التي استقطبت ما يناهز 111 من الخيول العربية والعربية البربرية الأصيلة، ومشاركة 71 فارس وفارسة توافدوا من 17 ناديا منهم ناديين تابعين للمجمع الشريف للفوسفاط يمثلون مدينة خريبكة واليوسفية، هذا فضلا على أن المباراة الوطنية في دورتها الخامسة عشر للقفز على الحواجز قد استقطبت فرسان وفارسات من أبعد نقط مغربية كوجدة وطنجة وفاس وبني ملال ومراكش على سبيل المثال لا الحصر، حيث اعتبر ذات الرئيس أن هذه الدورة قد حققت رقما قياسيا على مستوى عدد الأندية والفرسان والفارسات المشاركين والمشاركات في منافسات القفز على الحواجز باليوسفية .

وعن سجل رياضة الفروسية باليوسفية أكد رئيس النادي عبد الحكيم عصمان لموقع " أنفاس بريس " أن هناك " تطورا ملحوظا على مستوى التعاطي مع رياضة القفز على الحواجز بالمدينة، من خلال انفتاح نادي أولمبيك اليوسفية على محيطه الاجتماعي والرياضي لاستقطاب عشاق هذا الصنف من الرياضات الجميلة" مضيفا في تصريحه ل " أنفاس بريس " أن النادي يشتغل في أفق تحقيق الأهداف المسطرة في برنامجه الرياضي معللا قوله بكون النادي أضحى " يتوفر على 14 ممارس من درجة فارس 3 ، وستة ممارسين من درجة فارس 4 ، مما يؤهلهم للمشاركة في كل المنافسات الوطنية "، ووفق تصريح رئيس فرع الفروسية بنادي أولمبيك اليوسفية فإن اليوسفية قد أضحت منافسا حقيقيا لمدينة الدار البيضاء والرباط على مستوى تنظيم مباراة كأس العرش وقال ، لقد " وضعت المدينة تحت الأضواء الكاشفة للجامعة الملكية المغربية للفروسية قصد تنظيم منافسات كأس العرش نظرا للقيمة المضافة التي حققتها بنية النادي الرياضية والاستقبالية المتجددة " لكنه تأسف كون أن " مدينة اليوسفية مازالت في أمس الحاجة لتطوير بنيتها الاستقبالية على مستوى الفنادق والإقامات السكنية لاحتضان مثل هذه التظاهرات الكبرى التي تحتاج إلى مستثمرين في هذا المجال، رغم ما يقدمه المجمع الشريف للفوسفاط من دعم للرياضة ".

جدير بالذكر أن المباراة الوطنية للقفز على الحواجز التي ينظمها نادي أولمبيك اليوسفية فرع الفروسية تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية، ستعرف منافسات شرسة بين 71 مشارك ومشاركة من الفرسان والفارسات الوافدين من 17 نادي من مختلف المدن المغربية، مدة ثلاثة ايام ( 28/ 29 / 30 أكتوبر 2016 )، في 15 مسابقة اي بمعدل 5 مسابقات كل يوم، بالإضافة إلى عرض خاص بالخيول العربية البربرية المشاركة في ذات المباراة لاختيار الأحسن والأجود منها وتتويجه خلال حفل توزيع الجوائز التي سنعود لها في مراسلة خاصة.