على بعد أيام من انطلاق قمة المناخ "كوب 22" بمراكش، أصدرت مجموعة "البنك الشعبي" مؤخرا كتابا أبيض وذلك من أجل المساهمة، إلى جانب السلطات العمومية والمقاولات المغربية، في دعم سياسة النجاعة الطاقية والاستثمار في مجال الطاقات المتجددة.
وسلط الكتاب، في مقدمته، الضوء على واقع الحال من خلال تحليل السياق الطاقي الوطني، وتوقف عند أوجه الشفافية ذات الصلة بسياسة التحكم في الطلب على الطاقة، علاوة على وصف آليات النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة التي لا يزال يتعين استثمارها بشكل أوسع بالمغرب.
كما أورد هذا الكتاب مجمل الحالات التي قد تمثل عوائق في وجه تطوير سياسة النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، فضلا عن كونه يتيح توجيه الفاعلين وتحسيس صانعي القرار بمختلف الإشكاليات التي يمكن مواجهتها.
ويتضمن الكتاب الأبيض أيضا توصيات حول النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، لاسيما في شقها المتعلق بالتدابير التي يتعين اتخاذها بهدف تحسين الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة، وكذا آليات التمويل، فضلا عن الإجراءات القطاعية لإرساء نموذج فعال وتعزيز القدرات في مجال البحث والتطوير، علاوة على اعتماد حكامة فضلى وتحسين آليات التحسيس والتكوين والإعلام. ويجسد هذا الكتاب الأبيض، الذي يعد ثمرة جهود فريق من الخبراء المتخصصين، انخراط مجموعة البنك الشعبي في الحراك الواسع الرامي إلى ضمان انتقال طاقي شامل نحو نموذج أكثر احتراما للبيئة، مع الحرص في نفس الآن على إتاحة الفرصة للفاعلين الاقتصاديين من أجل تطوير أدائهم على مستوى الأسواق ذات الصلة بالقطاع الطاقي.
غلاف الإصدار
والجدير بالذكر أن نحو 40 في المائة من المشاريع الممولة، منذ سنة 2014 ، من قبل المجموعة في قطاع الطاقات تهم المتجددة منها. وفي سنة 2015 ، خصصت المجموعة 10 مليار درهم للبرامج الطاقية، حوالي أربعة ملايير منها رصدت لتمويل محطات للطاقة الريحية. كما منحت المجموعة خلال نفس السنة نحو 50 مليون درهم على شكل قروض لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية.