الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتصاد

القرض الفلاحي يواكب تنمويا الزيارة الملكية لإفريقيا

القرض الفلاحي يواكب تنمويا الزيارة الملكية لإفريقيا

مساهمة منه في دينامية التعاون جنوب – جنوب التي أنعشتها زيارة الملك محمد السادس لتانزانيا ورواندا، وقع طارق السجلماسي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، اتفاقيتين مع الرئيس التنفيذي لبنك التنمية برواندا وكذا مع مدير بنك التنمية الفلاحية بتنزانيا، وهما الاتفاقيتان اللتان تسعيان لوضع أسس التعاون في المجال الفلاحي، وخاصة فيما يتعلّق بإنعاش الاستثمارات المنتجة وتطوير المسالك الفلاحية والفلاحية-الصناعية.
وحسب بلاغ المجموعة، توصل موقع "أنفاس بريس"، بنسخة منه، فإن بين ما تهدف إليه هاتين الاتفاقيتين العمل على تطوير فلاحة منصفة ومندمجة في البلدين معا وذلك من خلال إنعاش التمويل وأنظمة مصاحبة صغار الفلاحين.
وتشمل هاتان الاتفاقيتان على الخصوص :
- الرفع من المقاربة المندمجة والتشاركية القائمة على نظام تمويل شمولي وعلى تقسيم الضيعات الفلاحية لمواجهة الحاجيات الراهنة والمقبلة لمجموع الساكنة المستهدفة.
- تطوير الهندسة المالية بفضل تصور جديد للمنتجات والخدمات المالية وتسويقها من خلال مقاربة تأخذ بعين الاعتبار الميزات الاقتصادية والتقنية لكلّ مسلك فلاحي، وذلك بهدف خدمة مجموع سلسلة القيم.
- تقاسم المعلومات والممارسات الجيّدة المتعلقة بوظائف الدعم وخاصة تحليل المخاطر الفلاحية وتدبيرها.
- الدعم غير المالي لصغار الفلاحين في مجال التربية المالية، والدعم على المستوى التقني والتدبيري والتكيّف مع التغيرات المناخية، الخ...
وأضاف البلاغ، إنّ مذكّرات التفاهم هذه تكون بذلك كرّست النظام المالي الذي تعتمده مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، هذا النموذج المبتكر والموثوق الذي عرف كيف يجيب على حاجيات فلاحة مغربية تواجه نفس التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجهها الفلاحة الإفريقية. وفعلا، فإنّ أغلب فلاحات القارة تتميّز بإشكاليات عقارية، وازدواجية بين بنيات الإنتاج العصرية والفلاحة المعيشية، وضعف الإنتاجية الفلاحية ومداخيل صغار الفلاحين، ونقص في تنظيم الفلاحين وأنماط السلوك الفلاحي، وتربية المواشي التي لا تحترم دائما الموارد الطبيعية. ويُضاف لكلّ هذا آثار التغيرات المناخية التي تتجلى في إفريقيا في عدم انتظام التساقطات وتداخل الفصول وكذا تضاعف تقلبات أحوال الطقس وتزايد حدّتها.
بفضل تنظيمها الإداري، تُعدّ مجموعة القرض الفلاحي للمغرب اليوم رائدة في التنمية المستدامة، وخاصة في الوسط القروي. وهي اليوم مُعترف بها على المستوى الدولي، وحاصلة على عدة جوائز تقديرية من طرف العديد من المؤسسات الدولية (المنظمة العالمية للتغذية FAO والبنك العالمي، و AIAFD, و AFD و ...KFW