عقد المجلس الوطني لحركة أنفاس الديمقراطية يوم السبت 15 أكتوبر 2016 بالرباط دورة خاصة لمناقشة نتائج الانتخابات التشريعية. وظلت الدورة مفتوحة، كما جاء في بلاغ حركة أنفاس الذي توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، من أجل :
"- عقد مائدة مستديرة "من أجل قراءات متعددة ومتقاطعة لتشريعيات 2016" شارك فيها ثلة من مناضلات و مناضلي اليسار المتعدد.
- تعميق النقاش وتبادل الأفكار حول واقع ومستقبل اليسار والحركة التقدمية عموميا.
- تقييم تدخل الحركة في العملية الانتخابية والمتمثلة خصوصا في البرنامج السياسي البديل.
وأصدر المجلس الوطني الخلاصات التالية :
- يهنئ المجلس الوطني الشعب المغربي على اجتياز هذه المحطة الانتخابية بسلاسة بغض النظر عن كل الظروف ومحاولات التوجيه التي رافقتها. فبالرغم من عدم اقتناع ثلثي المغاربة بالتسجيل في اللوائح أو المشاركة في التصويت، فإن المغاربة هزموا تدخل جزء من الادارة لصالح حزب معين وإغراءات المال وضغوطات الأعيان لفائدة تصويت يبدو أنه أخلاقي في غياب تام لمناقشة المشاريع ومحاسبة الحصيلة السياسية.
- يدعو كل الفرقاء الديمقراطيين إلى التحضير منذ الان إلى صيغة تكفل تسجيل كل المغاربة (بمن فيهم مغاربة العالم) و تصويتهم بالبطاقة الوطنية و اشراف هيأة مستقلة على الاستحقاقات المقبلة.
- يسجل استمرار "استقالة جزء كبير من الطبقة السياسية الحالية عن الاستجابة لتطلعات المغاربة المشروعة، وانشغالهم بمصالح ضيقة وتوافقات عقيمة لا تسمح بمطارحة الأفكار وتنافس المشاريع المجتمعية". إن جزءا مهما من أزمة "الانتقال الديمقراطي"، بالإضافة إلى تجذر قوى النكوص و"طبقة المنتفعين"، يتمثل في تخلف النخب السياسية و طغيان الأنا.
- يقف عند النتائج الضعيفة لأحزاب اليسار وللأحزاب التاريخية، تذكيرا بموقف دورة المجلس الوطني السابق، واعتبارا لانتمائها للصف اليساري، تعتبر الحركة أن الفرصة مواتية اليوم لبناء يسار آخر، يسار يستمد مشروعيته من نضالات الشعب المغربي و يكون هدفه الأساسي التحسين المستمر للعقد الاجتماعي لفائدة القوى المستضعفة، يجب المرور سريعا من خطاب يسار الأزمة إلى بناء يسار متحرر متصالح مع محيطه ومع الفئات التي يدافع عنها و منفتحا على كل الطاقات ويمتلك تنظيما بمواصفات جديدة وقريبة من نبض المجتمع. يسار آخر ممكن, يسار آخر ضروري !!
- يدعو عموم المتعاطفات والمتعاطفين مع الحركة إلى الالتحاق بتنسيقياتها المحلية لتعزيز الحركة وإغناء النقاش داخلها في أفق تحقيق "المغرب الذي نريد".