السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد عطيف: إلى أين يسير المغرب و ما العمل ؟؟

محمد عطيف: إلى أين يسير المغرب و ما العمل ؟؟ محمد عطيف
من الأسئلة المطروح علينا باستمرار التفكير فيها بعمق و البحث لها عن أجوبة مناسبة ، سؤالان و هما :
أولا : إلى أين يسير المغرب؟
ثانيا : ما العمل؟
بالنسبة للسؤال الأول لم نعد بحاجة إلى كثير من الشرح و التوضيح ، ذلك أن الجميع اليوم يقر و يعترف أننا لا نسير في الطريق الصحيح الذي كان يجب أن نسير فيه منذ عقود لكي نضمن لبلدنا التقدم والاستقرار، وأننا أضعنا فرصا كثيرة آخرها الفرصة الثمينة التي أتاحتها لنا الأحداث المرتبطة بالربيع العربي لسنة 2011، وبحركة 20 فبراير التي أطلقت دينامية لم نستغلها بالشكل المطلوب .
أما بالنسبة للسؤال الثاني، سؤال ما العمل، فهنا يجب أن ينصب تفكيرنا جميعا، لأنه سؤال المستقبل، سؤال أي مجتمع نريد، مجتمع الحرية والكرامة والديمقراطية، أم مجتمع التخلف والتسلط والانتهازية.
إنني أعتقد أن أغلبية جماهير شعبنا ومعها نخبنا المتنورة، من مثقفين ومفكرين وسياسيين ونقابيين وجمعويين ، تريد مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهو ما يظهر جليا من خلال الحركات الاحتجاجية المتنوعة والمستمرة دون توقف منذ عقود.
لذلك فإنني أرى كجواب من وجهة نظري حول سؤال ما العمل أننا لا نملك إلا خيارا واحدا، و هو توحيد جهودنا 
ونضالاتنا حول هذه الشعارات التي لا نختلف حولها، وأن نشكل جبهة عريضة من الأحزاب والنقابات والجمعيات المناضلة حقا، ومعها جماهير شعبنا التواقة إلى التغيير و إلى بناء المجتمع المغربي الجديد، و هنا يجب أن نفكر وأن نبدع بروح وطنية تنبذ الذات، وتتعالى على الرؤى الضيقة وعلى الخلافات الثانوية التي لن يفيدنا في شيء الاستمرار في التشبث بها.
لنتشبث بالأمل، ولنثق في أنفسنا وفي المستقبل، ولنستمر في حلمنا بالتغيير ، فالحلم هو جزء من النضال، بل هو حافز عليه.. حلم صعب ولكنه ليس مستحيلا، فكل المكتسبات التي حققتها الشعوب عبر تاريخ الإنسانية بدأت أحلاما تحولت بفضل نضالاتها إلى حقوق ومكتسبات تعيشها وتنميها.