محمد زيان منذ بداية محاكمة توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، المتهم بالاتجار بالبشر، والنقيب محمد زيان لا يكل ولا يمل في إطار خرجاته الصارخة بالنيل مرة بكرامة المهنة التي يمارسها، ومرة بإهانة ضحايا بوعشرين بالتلفظ بألفاظ خادشة للحياء، ومرة بإهانة الصحافيين الذين يتابعون أطوار محاكمة بوعشرين أو ما سمي بـ "محاكمة القرن". وفي رد فعل، لما طال الصحافيين مساء يوم الاثنين 4 يونيو 2018، من إهانة خادشة للحياء العام، وجهها المحامي زيان بشكل مباشر لأمهات الصحافيين، وعلى إثر شكاية توصلت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية (فرع الدار البيضاء) بخصوص هذه الإهانة، أصدرت هذه الأخيرة البلاغ التالي:
"توصل فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء، بشكاية تتعلق بما فاه به النقيب محمد زيان في حق عدد من الصحافيين عندما كانوا يزاولون مهامهم بفضاء محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على خلفية ملف توفيق بوعشرين، مساء يوم الاثنين 4 يونيو 2018، حيث توجه إليهم بشكل غير أخلاقي وصاح في وجوههم: "سيرو صوروا ترا.. امكم"، وذلك بعد أن توقفت سيارة للشرطة أمام مدخل المحكمة تحمل إحدى المصرحات، والتقاط الصحافيين لصورها.
وأمام إصرار النقيب زيان على تلفظه بالسب والشتم في حق صحافيين، ونظرا لما خلفه هذا السلوك الذي لا يليق بمحام، فبالأحرى من نقيب، من امتعاض واستنكار ليس فقط من قبل الصحافيين، بل من أساتذة محامين كانوا حاضرين، فإننا نعلن عن رفضنا لمثل هكذا سلوك، والذي لا يحترم روح البلاغ المشترك بين هيأة المحامين بالدار البيضاء، والذي حضر الاجتماع المنبثق عنه نقباء سابقون ورئيس هيآت المحامين بالمغرب.
واعتبارا لما صدر عن النقيب زيان، فإن فرع النقابة يدعو جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وهيئة المحامين بالرباط، إلى تحمل مسؤولياتهم في ضبط أعضائها وعدم تكرار ما وقع واتخاذ ما يلزم تجاه هذا السلوك المشين، مشيدين مرة أخرى بالزملاء والزميلات على ضبط أنفسهم أمام كل استفزاز يتعرضون له خلال مزاولة مهامهم".
