لا يخفى على المتتبعين أهمية تنظيم المغرب لمؤتمر قمة المناخ "كوب 22" بمراكش خلال الأاسبوع الثاني من شهر نونبر 2016، بالنظر لما يشكله هذا الملتقى من ترويج للمغرب على مختلف الأصعدة حيث سيكون قبلة لزوار دوليين، مع ما يرافق ذلك من توقيع اتفاقيات فضلا عن ما سيخلقه الحدث من رواج سياحي للمغرب، في ظل ازمة تضرب البلد..
كل هذه أماني، تبقى رهينة تشكل الحكومة الحالية، ونحن على بعد اقل من شهر من احتضان هذه القمة العالمية. فبالعودة لتشكل الحكومة السابقة والمفاوضات العسيرة التي سبقتها، نجدها امتدت في المشاورات لأكثر من 40 يوما، رغم ان ظروف 2011 كانت التحالفات فيها واضحة وميسرة.
فهل سينجح بنكيران في كسب رهان تشكيل حكومته قبل 7 نونبر المقبل؟ وكلنا يعلم بأن سيناريوهات التحالفات اليوم أعقد من سنة 2011؟ مع ما يتطلب ذلك من ضرورة أن تكون للحكومة المشرفة على المؤتمر الصفة القانونية،خاصة إذا كان للاتفاقيات تأثير على المالية العامة وهو ما لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تقوم به؟