السبت 20 إبريل 2024
سياسة

رشيد لزرق : العثماني يلجأ إلى تكتيك المؤامرة لإنقاذ حكومته من السقوط

رشيد لزرق : العثماني يلجأ إلى تكتيك المؤامرة لإنقاذ حكومته من السقوط رشيد لزرق، و سعد الدين العثماني
قال المحلل السياسي،رشيد لزرق، في حديث لـ"أنفاس بريس" أن الجناح البراغماتي بحزب البيجيدي أو ما يسمى إعلاميا بجناح الإستوزار، يبدو أنه ينحو نحو الصعود إلى الأعلى، و رفع الصوت لمواجهة الوضع الحالي الذي يطبعه الاحتباس داخل الأغلبية وعدم القدرة على السيطرة على التضاربات التنظيمية داخل الحزب الحاكم العدالة و التنمية، بفعل الصراع بين جناح الإستوزار و بين جناح بنكيران الذي يسعى جاهدا إلى رد الاعتبار للزعيم الذي تجرع مرارة وإهانة العزل من رئاسة الحكومة ومن أمانة الحزب.
وأضاف لزرق خبير الشؤون البرلمانية والدستورية، بأن حكومة العثماني، تشكو في نفس الوقت من صعوبات في مواجهة التحديات في ظل الأزمات المتلاحقة و التي استدعت اجتماع رؤساء الأغلبية الحكومية.
في ظل تمنع تيار العثماني الذي يصر على عدم استعداده للاعتراف بالمشكلات الاقتصادية والمالية والخدماتية، لهذا نرى- يقول رشيد- كيف أن جناح بنكيران يدفع ويلوح بورقة التخويف بسقوط الحكومة و عدم تمكنها من استكمال ولايتها، وهو سقوط ولا شك سيكون نتيجة تناقضاتها وفشلها على المستويين الاقتصادي والإجتماعي واخفاقاتها التواصلية من جهة وتطاحنات الأغلبية من جهة ثانية التي تلجأ إلى شماعة المؤامرات الخارجية للاختباء وراء عجزها، باعتماد تكتيك يقوم على نقل المعركة إلى الخارج وتضخيم الخطر الخارجي وتصوير الحكومة على أنها مستهدفة من طرف جهات مختلفة من المتآمرين عليها . وبالتالي فغاية الأغلبية من وراء ذلك هي المحافظة على استقرار واستمرارية وحدتها التنظيمية التي تعرف اختناقا ملحوظا وعدم تحويل التوتر الملازم لها إلى انفجار يهدد بقاءها ككل.
وتابع لزرق تحليله مبينا أن هذا التكتيك الذي ينقل الأزمة إلى الخارج يتلاءم مع البنية التنظيمية حزب للعدالة و التنمية نفسه، باعتباره تنظيما أبويا أصله ومصدره الجماعة، النواة الأصيلة للتنظيم والتي تحاول التظاهر بـ "الثبات والسكون" ، أمام تصاعد "التوتر و التباين والصراع" بين الأجنحة - الجناح المزايد و الجناح البراغماتي - وذلك وفق صيرورة، غايتها إعادة إنتاج القيم المتعالية للجماعة وكتنظيم أبوي، فقيادات الحزب إذن تتشابه في سلوكاتها، مع ما يضبطها نسق الجماعة، المحدد لتصريحات القيادات.
ونتيجة لذلك يختم لزرق أستطيع القول أن الطابع السائد اليوم يقوم على اللا صداقة واللا عداوة الدائمة بين الأجنحة، وهذا ما يؤثر على التحالفات وفق تغير الأوضاع والأحوال، فقيادات الجماعة مهيأة لجميع الاحتمالات.