الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

الخبير المهدي فقير: لا يمكن بالعقل والإدراك تقبل استمرار "سنطرال" في مراكمة الخسائر نتيجة المقاطعة

الخبير المهدي فقير: لا يمكن بالعقل والإدراك تقبل استمرار "سنطرال" في مراكمة الخسائر نتيجة المقاطعة المهدي فقير

قال الخبير الاقتصادي المهدي فقير، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، تعليقا على قرار شركة "سنطرال - دانون" تعليق العقود التي تجمعها مع التعاونيات الفلاحية، والاستغناء على 900 مستخدم، على خلفية مقاطعة منتجاتها، إنه لا يمكن بالعقل والإدراك تقبل استمرار شركة "سنطرال- دانون" في مراكمة الخسائر نتيجة المقاطعة. حيث عمدت الشركة، يضيف الخبير، إلى إيقاف النزيف عن طريق خفض النفقات دون خفض أثمان منتجاتها. واصفا إجراء الشركة بـ "الكارثي"، خاصة أن الشركة في طريقها لخسارة 30 في المائة من رقم معاملاتها ونسبة هامة من مستخدميها ونسبة ممونيها، ومع ذلك ليس بمقدورها تخفيض أسعار منتجاتها.

وأوضح فقير أن الشركة قامت بمجهود ترويجي لم يلق القبول، مضيفا بأن المطالبين بالمقاطعة لا يفطنون إلى كون الشركة من الممكن أن تخفض ثمن منتجاتها مع إنقاص قيمة الجودة. داعيا المقاطعين إلى الحديث بمنطق الأرقام وتراكيب الأسعار.. محذرا من الخطاب الذي يروج له المقاطعون، والذي يحدد أسعار مفترضة للمنتجات دون أدنى تمحيص. بل الأدهى والأمر، يضيف، هو أن الأمر يتعلق بشركة دولية، وهو ما ستكون له انعكاسات سلبية على نظرة المستثمرين الأجانب التي ستتحول إلى نظرة كارثية -على حد وصفه-، معتبرا ما حدث "سابقة خطيرة"، داعيا إلى عدم المرور عليها مرور الكرام. محذرا الداعين للمقاطعة من كون ما يدعون إليه يمس النظام العام، مشيرا إلى أن المقاطعة ستكون لها تداعيات خطيرة فيما يتعلق بمصداقية مجال الأعمال.

وتطرق المهدي فقير إلى تداعيات المقاطعة على الفلاحين الصغار والمستخدمين بشركة "سنطرال - دانون"، داعيا المقاطعين إلى تقديم أدلة مادية تثبت تورط الشركة في الغلاء ومقاضاتها بدل نهج أسلوب المقاطعة الذي لا يستند على أساس.. واصفا المقاطعة بـ "المقاطعة الرعناء"، التي ستكون لها نتائج كارثية على البلاد. مؤكدا أن شركة "سنطرال - دانون" قادرة على إيجاد جواب على الأزمة في المغرب، وإن اقتضى الحال بيع الشركة في المزاد العلني ومغادرة المغرب، لكن الإشكال يكمن في أن خروج شركة "سنطرال - دانون" سيدفع عددا من الشركات الأجنبية إلى مغادرة المغرب بسبب فقدان الثقة..

وتساءل محاورنا، عن مدى وجود الوطنية الاقتصادية في ظل لجوء البعض إلى اقتناء مسحوق الحليب من تركيا.. محذرا من كون حملة المقاطعة ستقود البلاد إلى منزلقات خطيرة.. والدليل على ذلك، يضيف، هو القرار الذي اتخذته شركة "سنطرال - دانون" بوقف جمع الحليب من التعاونيات، والاستغناء عن جزء هام من المستخدمين.