الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

بوكريزية: مقاطعة حليب "سنطرال" ستتوقف إذا عاد سعر اقتنائه من الفلاح لهذا الثمن

بوكريزية: مقاطعة حليب "سنطرال" ستتوقف إذا عاد سعر اقتنائه من الفلاح لهذا الثمن أحمد بوكريزية، رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب

على  إثر الخسائر الفادحة التي تكبدتها شركة "سنطرال دانون"، بسبب حملة المقاطعة، شرعت الشركة، المذكورة منذ يوم الثلاثاء 29 ماي 2018، في اتخاذ إجراء جديد يقضي بوقف جمع مادة الحليب من التعاونيات، وإنهاء العقود التي تربطها بتعاملاتها مع الشركة.

هذا، وكانت الشركة قد راسلت، في وقت سابق، كل التعاونيات الفلاحية، التي هي غالبا من صغار الفلاحين، والتي تتعامل معها، مخبرة إياها بخفض كمية الحليب التي تشتريها منهم.

ويؤكد أحمد  بوكريزية، رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتوجات الفلاحية لجهات الرباط سلا القنيطرة والدار البيضاء سطات وبني ملال خنيفرة ومراكش أسفي، خلال اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"، بأن هذه التنسيقية المهنية التي تضم أكبر عدد من الفلاحين ومن التعاونيات الفلاحية المنتجة للحليب على الصعيد الوطني، كانت دائما تعرض قضية الحليب ضمن ملفها المطلبي، وقد حصلت على وعد من المدير الجهوي للفلاحة الدار البيضاء سطات، بمعالجة الملف نقطة بنقطة، بعد المعرض الدولي  للفلاحة الأخير بمكناس، وهو ما تنتظره التنسيقية إلى حد الساعة، وأصبح اليوم ملحا أكثر من أي وقت مضى، بعد  المقاطعة وما عرفته هذه الأخيرة من تطورات.

واعتبر بوكريزية بأن المقاطعة هي تعبير عن إرادة  الشعب وعن التضامن، من أجل المطالبة بتخفيض الأسعار، مشيرا أنه بخصوص الحليب، وإن كان سعره لم يرتفع منذ 2014، فإن المشكل هو في شراء الحليب من طرف الشركة، ولا نريد كفلاحين وكسابة أن ندخل في مواجهة مع الشعب، بعدما تبين لنا بأن أبناء الكسابة أنفسهم انخرطوا في المقاطعة، بعدما شاهدوا وعاينوا محنة آبائهم مع الشركة، وكيف أنهم لا يتقاضون أجورا أو عائدات  تناسب جهودهم في إنتاج الحليب، بحيث أن الفلاح ما كيتخلص إلا بـ 3.30 درهم للتر، وبالتالي كان من الطبيعي أن ينهض الأبناء لمساندة آبائهم في المطالبة بحقوقهم، ويلحون على شركة سنترال بالزيادة في ثمن شرائها الحليب، ليصل إلى 4 من التعاونيات و4.40 درهم من الضيعات الخاصة، بالنسبة للتر، على غرار بعض الشركات الأخرى.

وأوضح بوكريزية بأن هذا السعر الذي يقترحه الفلاح، ليس سوى حقه، والسعر الذي كان معمولا به سنوات 2015 و2016، عندما كان وزير الفلاحة قد اتخذ سنة 2014 قرارا بفرض هذا السعر كإعانة بنسبة 60% توجه الفلاح. وهو القرار الذي طبق بالفعل قبل أن تعمد الشركة، وبشكل انفرادي، إلى تقليصه لتجعله في حدود 3.30 درهم للتر في السنتين الأخيرتين 2017 و2018، وعادت حليمة إلى عادتها القديمة !!

وحول هذه النقطة بالضبط، شدد رئيس التنسيقية على أن الكل ينادي باحترام الشركة للقرار، وإرجاع العمل بالسعر الذي كان قد حدد في سنة 2014. وتابع قائلا إن المقاطعة يمكن أن تتوقف إذا رجع سعر اقتناء "سنترال" للحليب من الفلاح بـ 4 دراهم للتر. لكن محدثنا، يستدرك قائلا، شريطة أن يكون ذلك موثقا بمحضر وعقد مكتوب تلتزم فيه سنترال أمام الحكومة بأن تشتري بموجبه الشركة من التعاونية بـ 4 دراهم، ومن الضيعة الخاصة بـ 4.40 درهم للتر الواحد من الحليب، كما جاء في قرار وزير الفلاحة سنة 2014، وحتى لا يكون التزام الشركة الشفوي مجرد  تمويه "يدوزوه بنا الشهر" حتى تنتهي المقاطعة، وترجع الشركة من بعد إلى تعاملها القديم، وبسعر 3.30 الذي نرفضه.. فـ "الكل عاق وفاق، وعلى شركة سنترال ألا تضحك على الفلاح مرة أخرى".