السبت 18 مايو 2024
سياسة

هذا هو شعار وكيل لائحة "المصباح" باليوسفية: التعتيم والتدليس والكذب في الحملة الانتخابية

 
 
هذا هو شعار وكيل لائحة "المصباح" باليوسفية: التعتيم والتدليس والكذب في الحملة الانتخابية

لقد اتضح جليا أن وكيل لائحة المصباح بالدائرة الانتخابية بإقليم اليوسفية ميلود مهرية، المدير الأسبق للاستغلالات المنجمية بموقع الكنتور لإنتاج الفوسفاط، يمارس التعتيم والتدليس والكذب في حملته الانتخابية، وكشف على أنه مخادع من طينة بنكيران وصقور البيجدي المتمترسين بأقنعة الرياء لاستمالة أصوات الناخبين والناخبات بالعالم القروي، ولو اقتضى الأمر البكاء على أبواب البسطاء..

استمعت بإمعان للفيديو الذي تروجه كتائب المصباح باليوتوب، والمتضمن لبعض لقطات الحملة الانتخابية بالأسواق الأسبوعية وقرى ومداشر بعض الجماعات الترابية القروية، فضلا عن جزء مهم وهو يصرح في ذات الفيديو قائلا "ساكنة الإقليم طالبتني بالترشيح في الانتخابات سنة 2006، ولم يتحقق المطلب، وألحت علي بالترشح لاستحقاقات 7 أكتوبر، وها أنا ألبي طلبها".. وأضاف مهرية ميلود "لقد استمعت لمطالب الساكنة وعاهدتها وعاهدت نفسي على تنفيذ تلك المطالب الملحة".

طيب السي مهرية، أنت تعرف أن مطلب شق الطرقات وإيصال الإنارة الكهربائية، والمياه، هو عمل من اختصاص رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية، وتعرف كذلك أن بعض الجماعات القروية يدبرها رؤساء جماعيين ينتمون لحزب العدالة والتنمية، أستحلفك بالله كيف لك أن تعاهد الناس على تنفيذ مطالبهم التي عطلتها أيادي "المصباح" بتلك الدواوير والمداشر.. أستحلفك بالله، وأنت مرشح كوكيل لائحة "المصباح" للمؤسسة التشريعية (البرلمان)، كيف سمح لك ضميرك أن تخادع الناس وتتحمل مسئولية وهمية للقيام بأمور هي من اختصاصات المجالس الجماعية؟؟

الأغرب في تصريحك المسجل بذات الفيديو هو أنك تناسيت وتغافلت على أن هناك مجلس جماعي باليوسفية كمؤسسة ترابية تدبر الشأن المحلي ومجلس إقليمي لنفس الغرض لنفس الغرض، فلماذا يا ترى لم توجه لهما الانتقاد على إهمالها لكل المطالب الاجتماعية الملحة بالإقليم والمدينة (بنية تحتية/ طرقات/ بيئة/ مشاريع/ تعليم/ صحة/ تشغيل....) كمؤسسات منحها المشرع اختصاصات مرتبطة بحقوق المواطن اليوسفي؟؟ أنا أعرف أنك لن تستطيع الجواب عن هذا السؤال الجوهري وتقول الحقيقة الساطعة لليوسفيين واليوسفيات، لسبب بسيط، وهو كون مهندسي كتائب العدالة والتنمية باليوسفية هم أعضاء ومستشارون بمؤسسات جماعية محلية وإقليمية وساهموا في ولادتها قصرا بتواطآتهم وكواليسهم منذ أن ولجوا للعمل الجماعي، ودبروا الشأن المحلي من الداخل، ولهم مسئوليات جسيمة في ما وصلت إليه اليوسفية من تراجع خطير على جميع المستويات.

أنت بقولك للناس أنك قادر على جلب قنوات المياه، وشق الطرقات، وإيصال الكهرباء، تعترف ضمنيا أن المنتخبين بحزبك لم يقوموا بواجبهم في الدفاع عن مصالح الناخبين والناخبات باليوسفية ومحيطها القروي، بل أظنك تحلم بأنك ما زلت مديرا محليا بقطاع الفوسفاط الذي كانت كل وسائله اللوجيستيكية والمالية والبشرية موضوعة رهن إشارتك للقيام بأعمال اجتماعية في المناطق التي تم سلب الناس فيها أراضيهم لاستغلالها من أجل إنتاج الفوسفاط، والتخفيف من تدمرهم جراء التلوث البيئي، والأمراض التي يتسبب فيها إنتاج الذهب الأسود المستنزف من رحم الكنتور. وأتساءل مع المقهورين والبسطاء من ساكنة الكنتور: ما هو حجم أعمالك لما كنت مديرا وضع المجمع الشريف للفوسفاط بين يديك كل مستلزمات التخفيف من عبء منطقة تموت عطشا في عز الصيف، وتغرق وحلا في عز الشتاء، ويعاني رجالها ونساؤها وأطفالها وشبابها من قلة ذات اليد، وعلى قلة وضآلة تلك الأعمال الهشة والمضحة مقارنة مع ما يجنيه القطاع من عملة صعبة تريد اليوم أن تنسبها لشخصك، وكأنك أنفقتها من مالك الخاص، وتروج أنك قدمت "لولاد مولاي يعقوب" جميلا تشكر عليه.

لقد قمت ونفذت مهمة إدارية للمجمع الشريف للفوسفاط بعد أن نقلت العديد من العمال صوب مراكز فوسفاطية أخرى، وأغلقت مناجم الفوسفاط، معلنا توقيف التشغيل بالقطاع، وشردت العائلات الفوسفاطية، ودمرت أجمل المباني التي تؤرخ لذاكرة المناجم "ديور الجداد"، وملفات أخرى مركونة في دواليب الإدارة كانت سببا في توقيفك كمدير محلي للفوسفاط.

السي مهرية، أنت اليوم مرشح ووكيل لائحة حزب يمثل التحكم بكل معانيه، كان يدبر الشأن الوطني من خلال حكومة أمين حزبك السي عبد الإله بنكيران، من المفروض أن تناقش مع الناس برنامجكم الانتخابي، وتقدم حصيلة حكومتكم، وتوقل للناس فعلا لقد أخطأ بنكيران الهدف ولم يحقق شيء للشعب المغربي، وإنجازاته هي، الإجهاز على صندوق المقاصة/ فرض إصلاحات صندوق التقاعد المجحفة/ طرد القضاة من مناصبهم/ تشريد العمال/ الزيادة في الاسعار/ قتل المدرسة والصحة والخدمات العمومية/ تفريخ جحافل المعطلين/ الزيادة في فواتير الكهرباء والماء/ تحويل المؤسسات التشريعية والتنفيذية لماخور الفساد والريع بكل تلاوينه.

هذه رسالتي المفتوحة إليك، والتي كنت أتمنى أن أناقش مضمونها معك بحضور وكيلي لائحة فيديرالية اليسار الديمقراطي والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مناظرة مباشرة أمام الجمهور، لكنكم لم تتفاعلوا مع مطلبنا لأنكم ببساطة لا تحملون هم ساكنة قتلها اليأس والإحباط.. أكيد أنك تستعد لجمع حقائبك صوب بلجيكا التي لم تتعلم منها قيم الكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي التي منحتك الجنسية الأخرى ليصبح الوطن بين ضفتين.