الأحد 19 مايو 2024
سياسة

علي كريمي: على اليسار استغلال الانتعاشة الحالية لربح رهان انتخابات 2021

 
 
علي كريمي: على اليسار استغلال الانتعاشة الحالية لربح رهان انتخابات 2021

شدد الأستاذ علي كريمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، على أن الاستحقاقات التشريعية القادمة لن تحمل نعش اليسار الديمقراطي، لأن اليسار المغربي قائم وموجود، وسيثبت التاريخ ذلك. وقال محاورنا بنبرة حازمة: "لم ينته اليسار ولن ينتهي أبدا، أكيد هناك تحولات متسارعة استطاع اليسار أن يتأقلم معها ويجدد نظرته التاريخية للأشياء، لكن أؤكد لكم أن اليسار سينهض بقوة كما هو الحال في أوربا وأمريكا".

واعتبر كريمي، في حوار مع أسبوعية "الوطن الآن" سينشر هذا الأسبوع، أن عودة اليسار رهينة اليوم في المغرب بضرورة منجز توحيد العائلة اليسارية وتكوين جبهة موحدة، وهذا سيضخ انتعاشه في جسم فصائله السياسية، ومن خلالها أيضا انتعاشة فكره وثقافته ومواقفه في الميدان والساحة الوطنية، وإن حصل هذا فالرهان الكبير سيكون ما بعد استحقاقات 2021 والتي سيكون لها ما بعدها.

وأكد كريمي على أن الثنائية القطبية التي يروج لها اليوم، ونحن على أبواب الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر القادم هي "عملة لوجه واحد، وتوجه واحد، كلاهما يميني، وهي ثنائية مصطنعة". وأضاف أن "الثنائية القطبية تبنى على البرامج الواقعية، وعلى مطالب الحركات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والثقافية النابعة من الوسط الشعبي كمطالب حقيقية، فالحديث عن الثنائية القطبية يحيلنا على اليسار القائم الذات بعائلة سياسية حقيقية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيدرالية اليسار، التقدم والاشتراكية، النهج الديمقراطي...) في مقابل القطب اليميني المكون من سائر الأحزاب الأخرى سواء ذات مرجعية دينية أو ليبرالية.

(ترقبوا تفاصيل أوفر في الحوار الذي سينشر في عدد هذا الأسبوع من أسبوعية "الوطن الآن")