"وأخيرا حزب جبهة القوى الديمقراطية يخرج لائحته الوطنية العوراء في شقيها النسائي والشبابي"، هكذا علق القيادي بذات الحزب وعضو أمانته العامة الدكتور بوجمعة بيناهو على قرار الإفراج المتأخر عن اللائحة الوطنية لحزبه قبل خمسة أيام فقط من موعد التصويت.
واسترسل بيناهو، في تصريح خص به موقع "أنفاس بريس"، قائلا "بعد التعتيم والتضليل والتكتم الذي عرفته طيلة هذه الفترة، أدعو شرفاء حزب جبهة القوى الديمقراطية، وشرفاء هذا الوطن، إلى التصويت عقابيا ضد هذه اللائحة والتي دبرت بالكولسة والتآمر من طرف عناصر تتوخى قتل الحزب وبيعه في المزاد العلني".
مضيفا "كلنا ضد العبث ومتمنياتي الصادقة بأن لا يتمكن الحزب من الحصول على العتبة أي نسبة 3%من الأصوات، وكل المؤشرات التي اتضحت من خلال الحملة تببن ذلك، ولاسيما بالرجوع إلى حجم التغطية التي بلغت 69 دائرة فقط على عكس انتخابات 2011 في عهد المرحوم التهامي الخياري والتي وصلت إلى 82 دائرة من أصل 92. ورغم ذلك في تلك الفترة لم يتمكن الحزب من الحصول سوى على مقعد وحيد في الدوائر المحلية ولم يصل العتبة على مستوى اللائحة الوطنية رغم أن العتبة حينها كانت مرتفعة 6%، على اعتبار أن الحزب قد حصل فقط على نسبة 2,89%."
أما بالرجوع إلى انتخابات شتنبر 2015 الجهوية والجماعية فيؤكد بيناهو أن الحزب قد "حصل على نسبة 0,90% أما فقط مما يؤكد بالملموس ضعف التنظيم".
ليخلص في النهاية إلى أن الحزب، وعلى بعد 4 أيام من يوم الاقتراع "يعيش حالة من الاحتقان والانشقاق، وهو ما سيسرع بترتيبه في المراتب المتأخرة"، داعيا في نفس الآن جميع مناضلي الحزب الشرفاء وغير الراضين عما آلت إليه الأوضاع إلى استغلال هذه الفرصة "بأن يصوتوا لصالح اليسار الحقيقي والمتمثل في فيدرالية اليسار الديمقراطي".