حماد القباج يدعم حزب العدالة والتنمية، محمد المغراوي يدعم حزب الأصالة والمعاصرة...قد يكون الأمر مقبولا ضمن الحق في الاختيار، إذا كان القباج والمغراوي، "كأيها الناس"، لكنهما يمثلان قيادة تيار ديني سلفي بمراكش وخارجها، وصل الاستقطاب الحاد بينهما لدرجة قصوى، وسبب النزول هو إعادة فتح دور القرآن بمراكش الحمراء مؤخرا، فتح اعتبره الشيخ القباج، الممنوع من الترشح باسم حزب العدالة والتنمية، بأنه مشبوه في ظرفية انتخابية، ويراد منه استقطاب أصوات السلفيين لفائدة "الجرار"، في حين يعتبره الشيخ المغراوي بأن فتح هذه الدور يعد نعمة تستلزم شكر الله تبارك وتعالى وشكر كل من أعان على تحقيقها، "لذلك ينبغي أن تصوتوا أنتم وزوجاتكم وأولادكم على حزب الأصالة والمعاصرة فهو الذي فتحها.. وإذا لم تصوتوا سيعيدون إغلاقها بل سيمنعون ما عندنا من حلقات في البيوت.."، يسر المغراوي في أحد مجالس جمعيته، كما يقول الشيخ القباج.. مضيفا، أي القباج، في تدوينة له "قضية دور القرآن قضية هامة ولها جوانب حسنةٌ ستفتح فيها دور القرآن إن شاء الله بالحق والقانون وليس بالتلاعب والتهديد والمساومة الانتخابية..

وفي انقلاب على شيخه، يتحدث القباج عن كيفية استغلال الشيخ المغراوي لطلبة دور القرآن وما يعطيهم من منح وما يجد منهم من تقدير وحياءٍ؛ في تنافس انتخابي؛ كان يجب عليه أن يبقى بعيدا عن مثل هذا التلاعب"...

تدوينة القباج، علق عليها عدد من رواد صفحته، بأنه أخطأ التقدير، مادام أن كل مواطن حر في اختياراته، وبعدم إقحام دور القرآن الكريم في أي صراع انتخابي، مادام أن حزب العدالة والتنمية كان قد قاد حملة ضد إغلاقها، ليعود حزب الأصالة والمعاصرة اليوم بفتحها..