الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ما هذا يا وزير التربية الوطنية.. "روبيني" واحد لأكثر من 600 تلميذ وتلميذة بأسفي

ما هذا يا وزير التربية الوطنية.. "روبيني" واحد لأكثر من 600 تلميذ وتلميذة بأسفي سعيد امزازي، وزير التربية الوطنية

واقع مقلق ذلك الذي تعيشه الثانوية الإعدادية مولاي إدريس الأول بجماعة نكا بأسفي، في وقت تتكلم فيه الجهات الرسمية التي تدبر القطاع عن الإصلاح وتنزيل تدابير الرؤية الاستراتيجية وتأهيل المؤسسات التربوية وغيرها ما جد من نظريات وتصورات.

هذا واستنادا لمعطيات حصلت عليها "أنفاس برس"، فالمؤسسة المذكورة تعيش على إيقاع إشكالات على مستويات متعددة منها التزود بالماء، فهي لا تتوفر إلا على صنبور واحد في مؤسسة تضم أكثر من 600 تلميذ وتلميذة.

وطبقا لنفس المعطيات، فالصنبور الذي تتوفر عليه المؤسسة مرتبط بإحدى الخزانات المائية التابعة للجماعة الترابية لنكا، ويعرف من حين لآخر انقطاعات؛ علاوة على كون صبيبه منخفض جدا ويرخي بظلاله على الحياة العامة للمؤسسة.

وحسب معلومات استقتها "أنفاس برس" بخصوص الموضوع نفسه، فإن عددا من أساتذة المؤسسة يتجنبون التزود بالماء من هذا الصنبور، خاصة وأن المؤسسة بها سور متساقط جزئيا وتعرف دخول كلاب ضالة ويوجد بها هذا الصنبور على الأرض مباشرة.

وفي سياق ذي صلة، فمشكل الصنبور الوحيد والأوحد يؤثر كذلك على دورة مراحيض الثانوية الإعدادية؛ حيث يضطر كثير من أساتذة المؤسسة إلى تدبير قضاء حاجتهم في منازلهم لتفادي الوقوع في الحرج لغياب الماء.

وتساءل فاعل جمعوي، في حديث للجريدة، عن الطريقة التي تشتغل بها داخلية الثانوية الإعدادية في ظل غياب الماء، وكذا واقع مراحيض تلاميذ الخارجيين والداخليين في واقع يطرح كثير الأسئلة ويحتل من حين لآخر واجهة النقاش بين أوساط بعض المهتمين.

هذا وكانت المديرية الإقليمية لأسفي قد راسلت مؤخرا المؤسسات التربوية التابعة لها في شأن ترشيد استعمال المال والكهرباء؛ مراسلة أثارت ضحك أساتذة بنفس الثانوية الإعدادية، على اعتبار أن هذه الأخيرة لا تتوفر إلا على صنبور واحد وجماعة المنطقة هي من تتكلف بتوفير ما يتيسر من ماء.

حري بالذكر بأن الثانوية الإعدادية مولاي إدريس الأول بنكا تضم ما يقارب عشرين قسما لتلاميذ جماعتين ترابيتين، وتعرف إشكالات توصف بالمقلقة كغياب الحراسة العامة للداخلية والخارجية وتكليف عون بمهام الحارس العام، وتساقط جزء من سور المؤسسة، مما يضع تلميذات وتلاميذ المؤسسة في مواجهة مخاطر متعددة ويجعل ليلهم ذا طعم خاص، هذا بالإضافة إلى التدهور الخطير وغير المفهوم  لملاعب التربية البدنية.

إلى ذلك، وفي غياب جمعية آباء وشركاء اجتماعيين قادرين على التخفيف من واقع الثانوية الإعدادية مولاي ادريس الأول بنكا، وتفاعل المديرية مع هكذا وضعيات، تبقى  المؤسسة ومثيلاتها في حاجة  إلى غير قليل من الاهتمام لتوفير فضاءات تربوية متكاملة الخدمات ومعقولة الأفق لا تكرس منطق التنظير والتقارير البعيدة عن جوهر الواقع التربوي.