الأحد 5 مايو 2024
سياسة

علي الروكي : طموحنا في اليسار هو أن نحصد هذا العدد من الأصوات يوم 7 أكتوبر

علي الروكي : طموحنا في اليسار هو أن نحصد هذا العدد من الأصوات يوم 7 أكتوبر

يتطرق علي الروكي عضو الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في مقابلته مع " أنفاس بريس" للفساد الإنتخابي قبيل الإنتخابات التشريعية، مشيرا الى أن الحملة الإنتخابية انطلقت مبكرا من خلال بعض المشاريع في بعض الجماعات الترابية لإستمالة الناخبين، الى جانب استغلال مناسبة عيد الأضحى لإستغلال الذمم بشراء الأضاحي ثم بعدها شراء الأدوات والكتب المدرسية، مشيرا الى أن فيدرالية اليسار الديمقراطية اعتمدت حملة نظيفة أساسها المناضلون والمتعاطفين. وعن توقعات فيدرالية اليسار الديمقراطية قال الروكي إن الفيدرالية حددت أهداف انتخابية معقولة وواقعية، وهي الحصول على أكثر من 300000 صوت وطنيا وفريق برلماني وهي توقعات مبنية أساسا على ارتفاع وعي المواطن المغربي وقواه الحية من فئات الشباب والمثقفين والطبقة العاملة التي وجدت نفسها عرضة للضياع بسبب سياسات الحكومة الحالية.
كفاعل سياسي في اليسار الديمقراطي كيف تتبعتم انطلاق الحملة الإنتخابية، هل تتوقعون أن تكون حملة نظيفة في ظل تكرار معظم الوجوه ؟ وماهي توقعاتكم أنتم كيسار ؟
كفاعل سياسي في فيدرالية اليسار الديمقراطي ألاحظ أن الحملة انطلقت مبكرا، أي بعد انتخابات الرابع من شتنبر 2015، وكانت عبارة عن مشاريع في بعض الجماعات الترابية لاستمالة الناخبين ومعاقبة البعض الآخر الذي لن يصوت لفائدة حزب معين، الى جانب محاباة بعض الأعيان وأصحاب المال الخ...
إن انطلاق الحملة الرسمي أي يوم السبت 24 شتنبر 2016 كان مسبوقا بحملة شراء أضاحي العيد وبعده شراء الأدوات المدرسية، وهذه أمور لا يمكن ضبطها، وعلى المواطن أن يحصن نفسه منها، لأن مثل هؤلاء المرشحين يعتبرون الانتخابات استثمارا يوظف مبلغ مالي خيالي وبمجرد نجاحه ينسى الناخب ويبدأ رحلة البحث عن استرجاع المبلغ والفوائد الأخرى. لكن بالنسبة لنا في فيدرالية اليسار الديمقراطي فالأمر مختلف، نحن نعتمد حملة نظيفة أساسها المناضلون والمتعاطفون، فما معنى أن يقوم مرشح مثلا بإيجار أكثر من 300 مياوم بأجر يتراوح ما بين 300 درهم و 500 درهم يتم اختيارهم بعناية فائقة لضمان 30 ناخب على الأقل.
كيسار نتوقع أن تكون هذه الانتخابات أيضا موشومة باستعمال المال الحرام والإستغلال السيء للدين وأمور أخرى لا داعية لذكرها لأن جل الفاعلين في العملية الانتخابية هدفهم هو رفع نسبة المشاركة ولا يهمهم كيف يتم ذلك، لكن كواحد من أبناء مكناس أتوقع مشاركة ضعيفة بجماعة مكناس وجماعة ويسلان في حدود 28 بالمائة و 30 بالمائة، كما أتوقع مشاركة مرتفعة في 19 جماعة ترابية أخرى بدائرة مكناس تتراوح ما بين 45 بالمائة و 80 بالمائة.
ألم يحن الوقت لسحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين بمكناس وبعدد من الجماعات المجاورة مثل بوفكران وويسلان والتي تحولت الى قلاع محصنة للبيجيدي أم أن اليسار الديمقراطي سيظل بعيدا عن دائرة التنافس على المقاعد الست المخصصة لمكناس ؟
نعم كمستشار جماعي ببوفكران أقول لك أن اليسار حاضر في مواقفه وفي مقترحاته، ولكم أن تقوموا بالتحري اللازم لمعرفة الحقائق لأن بوفكران ليست قلعة حصينة للإسلاميين كما تقولون. وقد كان بإمكان اليسار – لولا بعض الأمور الداخلية – حصد أصوات مهمة ببوفكران ومجاط وسيدي اسليمان مول الكيفان، وكنا نتوقع أن نكون القوة الأولى، لكن أحيانا تحدث مفاجئات وسوء تقدير المرحلة يجهض كل الحسابات. المهم نحن كفيدرالية اليسار الديمقراطي قدمنا لوائحنا من المناضلين، وسندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات، لإبراز المشروع اليساري وللقيام بالتغيير المنشود، فترشحنا الآن من أجل التنافس على المقعد وليس ترشيحا نضاليا، رغم أننا لا نتوفر على إمكانيات المرشحين الآخرين.
هل وضعتم خطة معينة لإستمالة الشباب العازفين عن المشاركة ، علما أن اليسار يراهن بقوة على حلحلة مواقف هاته الفئة التي فضلت الإنزواء بعيدا عن المشاركة في التصويت مما يفتح المجال أمام قوى الفساد التي توظف المال الحرام وكذا الإسلاميين الذين يوظفون الدين لإستمالة الناخبين ؟
نعم نتوفر على خطة تواصلية قوية مع الشباب ومع فئات عريضة من المثقفين، وهم بالمناسبة راسلوا وكيلة لائحة النساء للفدرالية، وهذا شيء جديد في حياتنا السياسية، ونأمل أن يكون هذا الأمر بداية لانخراط المثقفين وكل من له مصلحة في تحقيق تغيير حقيقي يفضي إلى بناء ديمقراطية حقيقية عبر إقرار ملكية برلمانية. وأملنا كبير كيساريين في تحقيق نتائج مشجعة في أفق بناء مشروع الخط الثالث.
بعض التوقعات داخل صفوف اليسار الديمقراطي تشير الى أن اليسار سينبعث من جديد بعد محطة 7 أكتوبر فعلى ماذا تبنون هذه التوقعات ؟ وهل تغطية جميع الدوائر كافية لهذا التفاؤل المفرط ؟ وماذا عن البرنامج الإنتخابي لفيدرالية اليسار هل يشكل إجابة واقعية لتحقيق الإصلاح السياسي والإقلاع الإقتصادي ووقف مسلسل التراجعات الذي شهدناه مع حكومة بنيكران ؟
نعم كفيدرالية حددنا أهداف انتخابية معقولة وواقعية، وهي الحصول على أكثر من 300000 صوت وطنيا وفريق برلماني. هذه التوقعات مبنية أساسا على ارتفاع وعي المواطن المغربي وقواه الحية من فئات الشباب والمثقفين والطبقة العاملة التي وجدت نفسها عرضة للضياع بسبب سياسات الحكومة الحالية، والتي تضرب بعرض الحائط بكل مكتسبات الطبقة العاملة، وهكذا ستلاحظون أن شعار تحالف أحزاب فدرالية اليسار شعار ذو مغزى عميق وهو كالتالي : " معنا مغرب أخر ممكن"، وهذا الشعار المركزي يعني تغيير حقيقي للوصول لمغرب ديمقراطي مغرب المواطنة الكاملة بما تحمله الكلمة من معنى.
نعم تغطية كل الدوائر غير كافي وتفاؤلنا غير مفرط ، لكن كيفما كان الحال السياسي يجب أن يكون دائما مسلح بالأمل، لقد اشتغلنا لمدة ثلاث سنوات كفدرالية وشاركنا في استحقاقات الرابع من شتنبر 2015 وحققنا نتائج مشجعة. لقد سطرنا برنامجا انتخابيا جريئا نطمح من خلاله الى فتح ورش الإصلاح السياسي والدستوري في أفق إقرار الملكية البرلمانية، حيث يكون فيها الشعب هو مصدر السيادة، ويعطى مفهوم لدولة المؤسسات الحقيقية، مؤسسات تعمل في إطار دولة الحق والقانون بفصل حقيقي للسلط. كما أن برنامجنا الاقتصادي يعتمد على بلورة سياسة صناعية تروم تقوية الاقتصاد الوطني، ويركز على دور الدولة كمحرك للاستثمار في تنويع مصادر الثروة واعتماد سياسات عمومية لتطوير الإستثمار المنتج للشغل والثروة ولإقرار ضريبة على الثروة لتمويل مشاريع اجتماعية وتمويل تعليم عمومي ذو جودة عالية.