الأحد 5 مايو 2024
سياسة

الزين: لايمكن الإستمرار في خيانة نفسي داخل الإتحاد الدستوري لهذا أعلن نهاية مشواري الحزبي

الزين: لايمكن الإستمرار في خيانة نفسي داخل الإتحاد الدستوري لهذا أعلن نهاية مشواري الحزبي

قبيل الحملة الإنتخابية، لاصوت كان يعلو على صوت أنوار الزين، في الدفاع عن البرنامج الإنتخابي لحزب الإتحاد الدستوري، في كل قناة وفي كل موجة إذاعية كان الكاتب الوطني للشبيبة الدستورية، يدافع وينافح عن المشروع المجتمعي لحزب الإتحاد الدستوري، كل هذا سينقلب 180 درجة ليعلن الزين تقديمه للإستقالة، مفضلا النزول من "حصان" الدستوري، وهو الذي لم ينخرط سابقا في أي حزب، فهو "ولد الحزب"، كيف ذلك؟ ولماذا هذه الإستقالة في هذا الظرف الإنتخابي؟ وهل هي استراحة مناضل أم طلاق للعمل الحزبي ككل؟ ومدى انعكاس هذا القرار على الحزب الدستوري..؟ أسئلة حملتها "أنفاس بريس" على وجه السرعة للزين، فكانت أجوبته على الشكل التالي:

+ هي نهاية مشوار حزبي بعد سنوات طويلة من النضال في صفوف الإتحاد الدستوري، وأغادر الحزب بكل طمأنينة وثقة واحترام متبادل مع جميع المناضلين بما فيه المكتب السياسي وأمينه العام..

+ طبعا الظرفية الإنتخابية تبعث على التساؤل المشروع حول خلفيات هذا القرار، لكن لاينبغي تحميل هذا القرار ما لا يحتمل، إذ لايمكن لأي مناضل الإستمرار في خيانة نفسه والقيام بعمل غير راض عنه. ومن الصدق والوفاء أن يواجه نفسه بهذا القرار مهما كان صعبا عليه وعلى محيطه الحزبي..

+ ليست هناك اسباب مباشرة. كل ما هنالك اختلاف مرحلي حول تدبير عدد من القضايا الإنتخابية من بينها الترشيحات وتجديد مبادئ الحزب، في ظل تدافع التيارات داخل الحزب، واختلاف وجهات النظر. لم يكن هناك تدبير للاختلاف بل ووفاء للمبادئ خارج الزمن الإنتخابي وفي هذه الحالة كنت أمام خيارين، خيانة نفسي والسكوت عن هذا المسار، أو المغادرة، ففضلت الخيار الثاني لأنسحب في صمت..

+ خارج الزمن الانتخابي كانت الامور عادية لكن خلال الفترة الإنتخابية لم يكن هناك تدبير سليم للتيارات والرؤى، التي كانت تدفع في صالح الوطن والمواطنين، من بينها قضايا المجتمع الحية من قبيل الحريات الفردية والتحول المجتمعي، ما وقع هو تراجع الحزب عن الدفاع عن هذه القضايا التي كان سباقا لطرحها بجرأة خارج الزمن الإنتخابي، وارتأيت توقيف مساري السياسي داخل الحزب الوحيد الذي تربيت فيه وتعلمت أسس النضال..

+ لا أعتقد ان هناك انعكاسات كبيرة بعد نقديم استقالتي من داخل الحزب الذي يتوفر على أطر وكفاءات وطنية، وللحزب من القوة التنظيمية والبشرية لكي يدبر هذه المحطة الإنتخابية. فهو حزب قوي بشبابه ونساءه وقيادته، طبعا هناك شعور بالحسرة والأسى لدى بعض المناضلين، لكنه اختيار من أجل الحزب والوطن..

لايمكن لي شخصيا إلا التصويت لفائدة الإتحاد الدستوري، وأدعو الجميع لاختيار من يمثلهم بشرف وأمانة وكفاءة.