اعتبر الأستاذ عبد الله الزايدي، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة، أن البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار، يعد متقدما عن غيره بكونه واقعي وعملي. وقال، عضو هيئة المحامين بطنجة، إن عروس الشمال تعد من بين الدوائر المهمة على الصعيد الوطني، وبأن الفيدرالية قدمت مرشحين أكفاء لخوض الانتخابات..
+ بعد مرور الأيام الأولى من انطلاق الحملة الانتخابية لاقتراع 7 أكتوبر، كيف تقيمون الوضع؟
- ما يلزمنا داخل حزب الطليعة، الذي هو ضمن مكونات فيدرالية اليسار، هو أن تكون حملتنا نظيفة اليد ونظيفة من حيث إيصال مواقفنا الفيدرالية وبرنامجنا للمواطنين. محليا نعتبر دائرة طنجة من أهم الدوائر الانتخابية الوطنية، ونخوضها بمرشحين أكفاء، في ظل صراعات واضحة بين المرشحين. ومع ذلك نحن واعون بطبيعة وزننا كفيدرالية بهذا الاستحقاق.. كما نستحضر معاناتنا داخل الصف اليساري لعقود من الزمن تميزت بصراع مستميت من أجل إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما انعكس سلبا على تنظيماتنا وهزت العلاقة التواصلية بين التنظيم والمواطنين، في ظل إغلاق أو تغليق عدد من المقرات، ومع ذلك نحن في الفيدرالية وكذا الطليعة هناك فهم للواقع وتحدياته، ونقدر قدراتنا التنظيمية والبشرية، ونركز في حملة تواصلنا مع الشباب والنساء والأطر، وهذا من شأنه أن بشكل مشتلا ليسار قوي في المستقبل..
+ تأتي مشاركة حزب الطليعة بعد مقاطعة طويلة للاستحقاقات الانتخابية، كيف تم الانسجام مع الموقف الجديد للمشاركة؟
- المشاركة اصبحت أمرا إلزاميا، ليس فقط لليسار، بل للجميع، كيفما كانت الخلفيات، وهو أمر ملزم لكل من له حس أدنى للاستقرار والاستمرار والتأسيس لدولة قوامها الملكية البرلمانية، وعلى الجميع أن يؤدي دوره في هذا المجال.. وما يجعل خطابنا مقبولا، هو أننا خط ثالث، إذ لم يسبق لنا خوض أي تجربة في الاستحقاق التشريعي، وأيدينا نظيفة، وحتى عند مشاركة من يقتسمون معنا الفكر اليساري، لنا ملاحظات تقييمية لتجربتهم، مثلا مرحلة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، وبكل وضوح نعتبرها ذات إيجابيات وسلبيات، ومنحت للمغاربة أملا في التغيير، وتلاها حراك اجتماعي، أضف إلى ذلك ما نعيشه اليوم من استمرار للنضال من أجل تكريس الديمقراطية وعدم التراجع عنها..
+ ما هي مميزات الخط الثالث من حيث البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار؟
- أعتقد جازما أن البرنامج المطروح جاء نتيجة نقاش واسع، نعتبرهم من أجود الأطر والخبراء المختصة كل في ميدانه، ليس لها خبرة فقط على المستوى الأكاديمي إنما لها خبرة على مستوى المجتمع المدني والكفاح على مستوى المؤسسات، وبالتالي فالبرنامج لا يعكس فقط رغبة الفلاح أو العامل، بل يعكس كل فئات الشعب المتضررة من السياسيات الحكومية المتعاقبة، وعلى الجميع أن يعي بحساسية الظرف الاجتماعي الحالي.. فالواقع قاتل والأمور فوق الضغط، وهناك توترات اجتماعية لا يمكن أن ينفيها أحد مادام أن أعلى سلطة في البلاد أكدت أن الوضع قاتم من حيث اتساع الفوارق الطبقية وارتفاع عتبة الفقر وتزايد المديونية، وتراجع خدمات المرافق الحيوية للبلاد من صحة وتعليم وسكن وقضاء.. من هنا نطرح برنامجا يعمل على كشف الوضعية وتشخيصها وإعطاء بدائل عنها تتسم بالموضوعية والواقعية والدقة. وبكل فخر يمكن القول إننا نجسد البديل الثالث.. لأننا منحازون لرجل التعليم والعامل والصانع والفلاح والطالب.. وفي نفس الوقت منحازون للمقاولة والاقتصاد الاجتماعي والاستثمار العادل والمنصف.. ولأول مرة وضعت الفيدرالية برنامجا جديرا بالمغاربة وطموحاتهم. ونأمل أن ينال ثقة الناخبين وطنيا ومحليا، حتى نتمكن من إيقاف هذا النزيف..
