بعد الانتقادات المتوالية التي وجهت لرئيس جماعة تطوان ووكيل لائحة حزب العدالة والتنمية محمد إدعمار، من طرف الرأي العام المحلي، والتي ترجمت لصد متكرر للعديد من مبادرات التقرب والتزلف التي حاول ما مرة أن يقوم بها إزاء الناخبين في العديد من الأحياء الهامشية، والتي قوبل فيها بالصد وأرغم على الانسحاب جارا ذيول الخيبة، وكذا الاستقالات المتعددة التي قدمها "أعضاء عاملون" بالحزب بسبب غضبهم من هذا الشخص الذي أصبح منبوذا في أوساطهم، فضلا عن الاستنكارات التي تصدر من هذا العضو أو من ذاك متحسرين على فرض القيادات المركزية للحزب لهذا الشخص رغما عن أنف من يأبى ذلك منهم، ها هو اليوم يتسبب في المواجهة الجسدية والعنف المتبادل بالركل واللكم واللطم بين أعضاء الكتابة الإقليمية في مقرها وسط مدينة تطوان.
وضع بلال كركيش وعبد اللطيف بولعيش، وهما قياديين محليين بحزب العدالة والتنمية بتطوان، شكاية ضد أحمد بوخبزة المرتب ثالثا في لائحة حزب العدالة والتنمية التي يقودها إدعمار، بسبب الضرب والرفس الذي تعرضا له من قبله. المعتدي صديق حميم ورفيق لصيق لمحمد ادعمار المنبوذ. المعتدي هو أيضا الأخ الشقيق الوحيد لوكيل اللائحة المستقلة الأمين بوخبزة، والذي تسبب محمد ادعمار في زرع البغض والخلاف بينهما حد القطيعة. ماذا عسى أن يقدمه شخص يفرق بين الأشقاء ويتسبب في هجر الأعضاء لحزبه، ومواجهتهم لبعضهم بتبادل العنف داخل مقر الحزب، بعد تبادل التهم، والفضح والتجريح والقدح على صفحات الجرائد وفي المواقع الإخبارية الإلكترونية.
فخلال الأيام القليلة الماضية بعث عبد الإله بنكيران القياديين محمد يتيم وخالد الرحموني وعبد الصمد السقال، للملمة ما تبقى من التمزق والتشرذم الذي كان ولا يزال إدعمار يغذيه في أوساط حزبه في تطوان، وذلك خلال اللقاء الذي نظم بفيلا عبد السلام بنجاليف. مثال آخر على بذرة الخلاف والشقاق التي بثها ادعمار في أوساط التطوانيين، لم تستثن الأخ وشقيقه ولا الشخص ورفيقه، بل تعدته إلى عبد السلام بودكو الكاتب الإقليمي لنقابة الحزب وابنته صفاء بودكو التي انتقدت أباها على صفحات الفضاء الأزرق ملقية اللوم عليه بسبب مراجعته لموقفه المعادي لادعمار وتعبيره عن استعداده للتعبئة لصالح لائحة الحزب رغم تحفظه الشخصي على ادعمار، وذلك خوفا من الطرد من الحزب بعد صدور بلاغ عن عبد الإله بنكيران بطرد الأمين بوخبزة، و يعتبر كل من لم يدعم ادعمار خارجا عن الحزب .
الصراع داخل حزب العدالة امتد حتى داخل الأسرة الواحدة. ملف النقل بتطوان أحدث تصدعا في المواقف بين الأب بندكو والبنت
