الأحد 5 مايو 2024
سياسة

طربوز: موالين الشكارة يحلون محل الأعيان والأحزاب في هذه الانتخابات

طربوز: موالين الشكارة يحلون محل الأعيان والأحزاب في هذه الانتخابات

انطلقت الحملة الانتخابية بالدائرة الانتخابية لبرشيد على إيقاع حاد كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات عند قبائل أولاد حريز، حيث ستخوض غمار الانتخابات التشريعية لـ 7 أكتوبر 16 لائحة للتنافس على أربعة مقاعد المخصصة لهذه الدائرة. وفي هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس" بمحمد طربوز، برلماني سابق ببرشيد وعضو المكتب المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وسألته عن رأيه حول ظروف الانتخابات لهذه السنة، فصرح بأنه لم يتقدم بترشيحه لهذه السنة، لكنه يساند بتجربته ومعارفه وفي إطار نظيف ونزيه مرشح حزب الحمامة صابر الكياف.

وأضاف محاورنا بأنه انخرط في هذا الحزب ضدا على ما وصفهم "الناس اللي دارو معانا الزيك زاك" سامحهم الله، في إشارة منه إلى حزب لشكر الذي كان ينتمي إليه في فترة ماضية. وأردف طربوز بأن إقليم برشيد يغلب عليه طابع "المال" حيث، وبكل أسف، يتم تداول بعض الأخبار من قبيل "هذا شرى 200 حولي، وهذا شرى 200 خزانة" وآخر "حفر 30 بير"، وغير ذلك من طرائف هذا الزمن.. ماذا أقول؟ كانت كلمة "أعيان" لها معنى راق، لأن الأعيان كان لهم طابع معروف لدى الجميع يتميزون بصفات المروءة والاحترام"، لكن اليوم يضيف طربوز ظهر في الساحة "موالين الشكارة" الذين لا يعرفون إلا التجارة والفلوس!

وحول سؤال عن مدى تحمل الأحزاب المسؤولية عن هذا الوضع بمنحها التزكية لمن يصفهم بموالين الشكارة؟ أجاب طربوز "شوف، شوف الأحزاب مساكن ولات ضعيفة وهاذ الناس غلبوا على الأحزاب بالمال ديالهم، لأنه بكري كانت الأحزاب عندها مكاتب وفروع وكتابات بمعنى كان الإنسان يجد هياكل تنظيمية، أما اليوم فالأحزاب ليست لها تنظيمات، وبالتالي "مول الشكارة" يذهب إلى الحزب ويقول له "أنا هو التنظيم وأنا كل شيء"، بحيث يصبح الحزب يخضع لطلب وشروط مول لشكارة، بل ويرى الحزب مركزيا بأن العملية "ساهلة بزاف" ومربحة له، حيث أن المساعدات اللي كتعطي الداخلية لدعم الأحزاب كتشدها هذيك الأحزاب وتخليها عندها لأن مول الشكارة "كيصرف على راسو"، وبالتالي كـ "يغك الأحزاب ويهنيها" و ما كيبقى عليها غير تمنحو التزكية، وهو في المقابل يعدهم بكل ثقة بأنه سيربح لهم مقعد، ويقول لهم "ما تعطيوني حتى حاجة أنا كاد براسي"!!

وهذه هي قصة الدعم يضيف طربوز، البرلماني السابق عن برشيد، أصبحت عندما تسأل مرشحا عن مبلغ الدعم الذي حصل عليه من الحزب يجيبك بلا شيء، بينما تبرر الأحزاب من جهتها بأن الدعم استعمل في الطبع والدعاية وغيرها من الأمور التي تستعمل أثناء الحملة.. وهكذا تمر الحملة "الحسابية" بعيدا عن البرامج والمشاريع التي ينتظرها المواطن والمواطنة.