Thursday 15 May 2025
سياسة

بنكيران ولسان حاله: " والله حتى نقطع كل ما تبقى من عروق حية عند لمغاربة"

بنكيران ولسان حاله: " والله حتى نقطع كل ما تبقى من عروق حية عند لمغاربة"

ردا على "مسيرة الدار البيضاء" التي دعا منظموها المواطنين المغاربة إلى الوقوف" ضد أخونة الدولة والمجتمع، ضد حزب العدالة والتنمية، ضد ابن كيران"، لم يجد رئيس حكومة الإخوان المسلمين سوى الدعوة إلى التعامل معها بمنطق "كأنها لم تكن"، وأنها مدعومة من طرف جهات لم يسمها. منطق التتفيه وتعليق أي حراك سياسي ضد "البيجيدي" على العفاريت والتماسيح والغيلان والشياطين، وكل الكائنات الخرافية أو اللامرئية، يعزز الممارسة السياسية التي دأب على انتهاجها عبد الإله بنكيران، والذي يعتبر كل اتجاه يختلف مع رؤيته مجرد مؤامرة تحاك ضد حزبه، وكأن المجتمع خال من التعبيرات الأخرى التي تختلف مع منطف "الأخونة" و"الدعشنة" وإغراق العباد في غلاء الأسعار والفقر والديون وتقليص مساحة الحريات الفردية.

إن المنطق الذي فرض على بنكيران إهمال وصرف النظر عن مسيرة شعبية نظمت في إطار دينامية مجتمعية يقظة، تشكل الاتجاه المعاكس لسياسته لا يعني، في العمق، سوى إرادة تجفيف الحقل السياسي من المعارضين التي تسيطر على العقل الإخواني. علما أنه نجح حتى الآن في إضعاف الأحزاب والنقابات، ولم يتبق له سوى "التحكم" في الشارع  الذي تستغله الجمعيات كمنفذ وحيد للتعبير عن همومها وانشغالاتها ومواقفها وآلامه، وكأن لسان حاله يقول: " والله حتى نقطع كل ما تبقى من عروق حية عن لمغاربة".