البيجيدي، كما قال بنكيران، رشح القباج لاستعماله كمضخة للأصوات ولا يهمه إمارة المؤمنين ولا المسلسل الديمقراطي للدولة، فهو يبتز الملك والدولة بالادعاء أنه قادر على خلخلة الشأن الديني وزرع التطرف وكأنه يقول بأن خياره لمواجهة التحكم والتزوير المفترى عليه هو إنزال مرشح يحصد الأخضر واليابس ويهدد التعايش في مراكش أرض الحضارات والتسامح.أي أنبنكيران يقول لنا: اذا لم تقبلوا بي وبحزبي في انتخابات 7 اكتوبر فسأواجهكم بالقباح. وكأنه يقول علي وعلى أعدائي وانتظروا الفتنة واللاستقرار، أنتم أمام خيارين كلاهما مر.
من موقعي، كمنسق عام للجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب، نهنئ أنفسنا وجميع الجمعيات المدنية والحقوقية ومختلف وسائل الإعلام، ومنها موقعكم المتميز، بنجاحنا في إبلاغ صوتنا لصد هذا المرشح المتطرف عن الترشح، ونحيي عاليا موقف وزارة الداخلية في الاستماع لنبض الشارع المغربي والتفاعل مع مطلب جبهتنا ورفض ترشيحه طبقا 175 للدستور وهي بذلك حمت سماحة الاسلام والخيار الديمقراطي للدولة وحماية المكتسبات في مجال الحقوق والحريات غير القابلة للمراجعة.
كيف لشخص ينفت سموم الحقد والكراهية والتمييز أن يدخل المؤسسة التشريعية، فهذا تهديد صريح للمجتمع والمؤسسات.