Sunday 13 July 2025
سياسة

بنكيران يسلح كتائبه الالكترونية بالذخيرة للدفاع عن ابن تيمية الشيوعي !

بنكيران يسلح كتائبه الالكترونية بالذخيرة للدفاع عن ابن تيمية الشيوعي !

بعد بلاغ الديوان الملكي الذي أحرق وجه نبيل بنعبد الله وحفر قبره السياسي، يبدو أن عبد الإله بنكيران الذي تبنى الزعيم الشيوعي حتى أصبح يعامله كابن "شرعي"، على الرغم أن هناك فوارق زمنية ضوئية تفصل بين العائلتيين الحزبيتين. لكن لغة المصالح كانت فوق أي روابط دم، وخلطت الأوراق، وصهرت الحزبين في "وعاء حكومي" حساؤه غير متجانس وخضرواته نيئة غير قابلة للهضم.

لكن بنكيران، وهو يشاهد السقوط المدوي لحليف استراتيجي أذرف في أحضانه الدموع، وهي بالمناسبة دموع "تاريخية" سيدونها التاريخ لنبيل بنعبد الله الذي أصبح هو أول زعيم "أحمر" يسقط الدموع على زعيم "أصولي"، لابد أن يحرق الأرض ومن يمشي عليها.
حالة نبيل بنعبد الله حالة "استثنائية"، وهو لا يشبه حلفاء بنكيران الآخرين. لأنه بنكيران وأنصاره وكتائبه الإلكترونية ترى أن نبيل سقط وهو يحارب لوحده "التحكم". وعلى الرغم من أن حزب البيجيدي متوجس من إصدار أي بلاغ رسمي يتفق أو لا يتفق مع خرجة الديوان الملكي، إلا أن التعليمات صدرت في السر كي تتحرك الكتائب الإلكترونية لقصف المحيط الملكي. العشرات من المجموعات النشيطة في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للعدالة والتنمية أخرجت رماحها التي استهدفت قلب "عالي الهمة"، بما أن نبيل بنعبد الله كان صريحا في اتهامه للمستشار الملكي، وحتى الديوان الملكي كان أكثر صراحة في بلاغه الذي وضح الاختصاصات لكل طرف، متهما بنعبد الله بممارسة "التضليل السياسي" بسبب تصريحاته "اللامسؤولة" التي "لا أساس لها من الصحة".
طعنة أخرى قلبت موازين التحالف الحكومي في أنفاسه الأخيرة، وفي مرحلة حرجة والانتخابات التشريعية على الأبواب. بنكيران وبالمنطق "الأصولي" الذي يجعل لسانه يسبق عقله، لا يقبل أن يلعب دور "الإطفائي" لإخماد الحريق الذي لم يشتعل في بيت نبيل بنعبد الله، بل امتدت أعمدة لهبه إلى بيت الحكومة المتداعي بسبب الفضائح الجنسية المتتالية لقادة حزب العدالة والتنمية وذراعها الدعوي حركة الإصلاح والتوحيد. بنكيران لوحده بركان من "الحمم" التي لا تخمد.
حزب البيجيدي حرك مع بداية حرب البقاء "البيادق" وسلّح "الكتائب" وعبّأ قواميس "الجيش الإلكتروني" بالذخيرة، مثل من يلعب في رقعة "الشطرنج"، يوضع "الجنود" في الصفوف الأمامية ليحرقهم البارود، ثم يتحرك "الفرسان" و"رماة السهام" لاستنزاف قوى الخصم، وفي المرحلة الثالثة من المعركة يظهر "الصقور" و"القادة" و"الزعماء" بأسلحتهم الثقيلة، إلى أن يحين دور "الوزراء". لكن بنكيران الذي "يتملّك" حزب البيجيدي لا يتقن قوانين لعبة الشطرنج، ولا يفضّل استراتيجية الاحتماء بحاشيته وانتظار "طعنة" الموت، بل يطبق خطة أحسن وسيلة للدفاع هي "الهجوم".
انتظروا بنكيران.. سيُخرج "تنانينه" و"تماسيحه" و"عفاريته".. لن يسمح لأحد أو لمؤسسة، ولو كانت مؤسسة الديوان الملكي، بالتضحية بنبيل بنعبد الله الذي باع تاريخ حزبه ونضال وزعيمه الروحي علي يعتة للأصوليين مقابل حقيبة في الوزارة، وكرسي في السفارة، وشقة فاخرة في العمارة.. التاريخ يسجل أن علي يعتة في زمن البصري الذي كان يشتري الذمم لم يحمل حقيبة في وزارة ولم يُعيّن في سفارة... نبيل بنعبد الله هو من اختار لنفسه أن يكون "كبش فداء" في "مذبح" حكومة "الذئاب الملتحية".