في حدث إستثنائي؛ وفي لحظة مؤثرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و في تعبئة غير معهودة، عرفت حضور كل أطياف و نخب مدينة ملاقا الإسبانية من عمدة المدينة،ورئيس البرلمان، ونائب رئيس الجهة، ونائب رئيسة الحكومة المحلية،ووزراء الجهة، بالإضافة إلى جماهير كروية من مختلف الأجيال، لاسيما تلك التي عايشت حقبة نجم ملاقا، وأيقونة كرة القدم عبد الله بن مبارك الأنطاكي، في ستينيات القرن الماضي، يوم كان اسما كرويا لامعا بإسبانيا. حضور وسائل الإعلام و الصحافة بكثافة فاجأت المتتبعين للشأن الكروي بجهة الأندلس .
تناول الكلمة في حفل تكريم عبد الله الأنطاكي، الملقب في المغرب بملاقا كل المسؤولون رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية؛ يوحدهم هذا الرجل الذي جعل من كرة القدم وسيلة للدفاع عن قيم العيش المشترك، بل جسدها على أرض الواقع عندما تحمل مسؤولية تأطير شباب فريق ملاقا.
عبد الله بن مبارك الأنطاكي، نموذج حي لنجاح مغاربة العالم في القدرة على الاندماج الإيجابي في بلدان الاستقبال، وفي نفس الوقت الارتباط القوي بالوطن الأم و الدفاع عن قضاياه المشروعة، طيلة تواجده بمدينة ملاقا الإسبانية في أواخر الخمسينيات إلى اليوم.
واعترافا بهذا الرجل النموذجي حضر حفل التكريم، وفد مغربي رفيع المستوى، يقوده عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، و القنصل العام لملاقا قاديس عبد الفتاح اللبار، ونواب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، كل من محمد جودار، وحمزة الحجوي، بالإضافة إلى لاعبين سابقين أمثال نورالدين النيبت، ومليود الصغير، لحسن الشبكي، عبد القادر حسيين، المعطي الشرقاوي، قرزاب محمد و قندريشي رشيد، حيث قدموا هدايا رمزية لهذا النجم، شكل حضور هذا الوفد المغربي القوي مفاجأة لعبد الله ملاقا لم يستطع معها مقاومة دموع الفرح الممزوجة بالإفتخار بالإنتماء إلى الوطن.
عبد الله بن مبارك الأنطاكي،طلب من الوزير تبليغ الشكر والإمتنان للملك محمد السادس، على هذه الإلتفاتة التي تؤكد من جديد الاهتمامه الإستثنائي بمغاربة العالم.
هذا، وقد تم إطلاق اسم عبد الله بن مبارك الأنطاكي،على البوابة رقم 6 لمعلب ملاقا الكبير الذي امتلأت جنباتها مساء يوم الخميس 03 ماي 2018 هذا اليوم سيبقى شاهدا على هذه المباردة، و هذا الاعتراف بأحد سفراء الممكلة المغربية.
الوزيرعبد الكريم بنعتيق، وعبد الله بن مبارك الأنطاكي