بعد أن وجه الشيخ حمزة الكتاني، مدافعه صوب المتطرف حماد القباج، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك ،قال فيها "'الفقيه الورع سي حماد القباج الذي ينشد أخلاق السلف الصالح، وإصلاح كيليز، فتح صفحته الرسمية منذ يومين لشتمنا ولعننا"،وأضاف في التدوينة، متحسرا " أن القباج حشد "الشباب المتدين" حتى يفرغوا قواميس أخلاقهم بنحو أربعمائة مشاركة...ولم يراع فينا لا صحبة ولا طعاما طعمه في ببيتنا ولا رحما علمية ولا دينية ولا ربا ولا نبيا!!!!
وكان الكتاني قد انتقد هرولة القباج نحو السياسة للترشح باسم العدالة والتنمية، معلقاً بتساؤل علئ أن وضعه الصحي "إعاقة" لن يستطيع إفادة أو تقديم أي شيء لساكنة كيليز ولا لحزب بنكيران.
لكن، حمزة الكتاني تراجع عما قاله بنحو180 درجة، ليعلن توبته بين يدي شيخ الكراهية، ويزكيه، فيا للفضيحة.لنتابع هذا التراجع وخلفياته:
"أثمن ما قاله أخي فضيلة الشيخ الداعية حماد القباج في هذا المنشور، وأؤكد المعلومات التي ذكرها، فقد ساءني كثيرا ما حصل بيننا من نزغ الشيطان وأعوانه ممن لا يحبون للدعوة وأهلها الخير، ويعملون جهودهم من أجل شق عصا الذين يدافعون عن الإسلام وأهله...
ونظرا لاحترامي له وتقديري لمكانته، وغيرتي على الدعوة أن يفت في عضدها خاصة في هذه الأيام التي نحن فيها مقبلون على انتخابات برلمانية حاسمة، ونظرا لكوننا في الشهر الحرام، وفي العشرة أيام الأفضل في العام، ونظرا لتدخل بعض أهل الفضل والدين بيننا، فقد آثرت معاودة الاتصال به، وتبيين وجهة نظري، وعرض الصلح فيما بيننا، فوجدت منه مثل ما وجد مني، واتفقنا على التصالح فيما بيننا، والاعتذار المتبادل فيما بيننا عما قد يكون بدر من إساءة، وأن يزيل كل منا ما فيه إساءة للآخر في صفحته عن قريب أو بعيد.
أعبر عن تقديري واحترامي الشديدين لفضيلة الشيخ حماد القباج، وإعجابي بدماثة أخلاقه، وقوة شخصيته، وأتراجع عن أي إساءة صدرت مني نحوه أو نحو فكره، قد يكون تسبب فيها الاحتقان أو الغضب أو سوء الفهم، سائلا الله تعالى له الشفاء العاجل بقدرة من عنده تعالى...
كما أزكي ترشحه في الانتخابات في مراكش، سائلا الله تعالى أن يعينه ويوفقه في مهامه الدعوية والإرشادية، والتي تتوافق مع مشروع حزب العدالة والتنمية في تلك المنطقة، آملا أن نزوره مباركين بنجاحه الشهر القادم إن شاء الله...
كما أشكر جميع من حاول التواصل بيننا من أجل رأب الصدع، وجبر الخواطر؛ أخص منهم شقيقي فضيلة الشيخ العلامة حسن الكتاني، والأستاذ العزيز السيد جلال عويطة، وفضيلة الدكتور الشيخ عادل رفوش، وكذا الأستاذ الكبير السيد محمد خليدي أمين عام حزب النهضة والفضيلة، والأستاذ المرشد محمد بولوز القيادي في "التوحيد والإصلاح:، وكذا ما أبداه من نصائح كل من حاول التواصل معي في هذا الشأن...
كما أشكر الأخوة الذين حملتهم الغيرة للدفاع عني ضد الأشخاص الذين تعمدوا الإساءة لشخصي، سائلا الله تعالى أن يجعل دفاعهم في صحيفتهم يوم القيامة، ومما يجازيهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الطبراني في "الأوسط"، والخطيب في تاريخه عن عثمان رضي الله عنه مرفوعا: "من صنع إلى أحد من خلف عبد المطلب يدا فلم يكافأ بها في الدنيا؛ فعلي مكافأته إذا لقيني".
وقد قمت من طرفي كما قام الشيخ القباج بشطب كل ما له علاقة بالنزاع السابق، سائلا المولى أن يشطب ذلك من صحائفنا، وأؤكد على جميع من في صفحتي أن لا يكتب مسيئا للشيخ لا من قريب ولا من بعيد...
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}..صدق الله العظيم..."
سياسة