الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

القاضي فارح: لن نقبل بأي شكل من أشكال التشكيك في معالجة ملف بوعشرين

القاضي فارح: لن نقبل بأي شكل من أشكال التشكيك في معالجة ملف بوعشرين توفيق بوعشرين
لم يفصح النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن مضمون ما اعتبره "زيارة تهديد" لأشخاص قدموا أنفسهم باسم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مساء أمس الثلاثاء 24 أبريل 2018 لبيت زوجة توفيق بوعشرين بالرباط..
واكتفى بوعشرين بالقول في جلسة اليوم الأربعاء 25 أبريل 2018، أنها كانت زيارة ترهيب واستدعاء لها "خارج القانون"، ولما طلب منه المتهم بوعشرين الكشف عن مضمون الزيارة، نبهه القاضي فارح بالتزام الصمت مادام دفاعه يتحدث، فعاد التوتر للجلسة بزعامة المحامي عبد الصمد الإدريسي، ليكرر القاضي فارح تنبيهه للدفاع لالتزام الأعراف والتقاليد وعدم أحداث أي بلبلة. بالمقابل شدد ممثل النيابة العامة على ضرورة الالتزام بالدعوى العمومية ومشتملات الملف، وقال: "لاعلم للنيابة العامة بهذه الادعاءات، وعلى كل متضرر اللجوء للقضاء للتصدي لأي خرق قانوني يتعرض له".
وخيم الحكم بالحبس النافذ ضد عفاف برناني التي أنكرت تصريحاتها للشرطة القضائية بشأن تعرضها للاستغلال الجنسي على الجلسة رقم 13، "نتمنى ألا يكون هذا الحكم رسالة لباقي المصرحات بعدم التراجع عن إفاداتهن، ومن هنا إذا كانت هذه المحاكمة صورية وإذعانية، ونحن نرافع ضمن تأثيث الملف، فنحن نرفض ذلك"، تصريح النقيب بوعشرين، لم يمر بشكل عاد على القاضي فارح، بل خاطبه بالقول: "إنك السيد النقيب تشكك في نزاهة القضاء، وهذا قدح مباشر للسلطة القضائية لن نسمح به، ولا يمكن الاستمرار في مواجهتنا بهذا الخطاب التشكيكي، في الوقت الذي نسعى فيه للمحاكمة العادلة بكل شروطها، سواء في هذا الملف أو غيره".
وفِي نفس الإطار أكد ممثل النيابة العامة أن الحكم القضائي الصادر ضد عفاف برناني ليس رسالة كما وصفها النقيب لأي من الضحايا، بل إن المتابعة كانت بناء على شكاية ضابط قضائي اتهمته المعنية بالأمر بالتزوير، وهي تهمة خطيرة في حق الضابطة القضائية بما يمس مركزها القانوني في كونها مصدر ثقة المواطنين".