علم من مصدر مطلع أن لا حديث في مدينة وجدة إلا عن ترشيح حزب "البام" ليوسف هوار ابن المقاول الملياردير الحاج إدريس هوار للإنتخابات التشريعية المقبلة. وعن الصلح الذي طلبه مصطفى بنحمزة مع حزب "البام" بوجدة، حيث طلب من رئيس مجلس عمالة وجدة بعقد لقاء، وهو ما تم فعلا بعدما تلقى الضوء الأخضر من قيادة الحزب، وذلك بمقر المجلس العلمي لوجدة.
كما تحدث مصدرنا عن لقاء آخر تم بمدينة فاس بين بنحمزة وحزب البام، الشيء الذي أغضب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي يكن محبة وودا كبيرا لبنحمزة، وسبق أن اقترحه باسم الحزب لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
لذا يتساءل المواطن الوجدي عن سر هذا التقارب الذي تم فجأة بين بنحمزة وحزب "البام" ! وهو الذي كان ينعت الحزب بحزب الحشاشين، ورفض تدشين أحد المساجد بوجدة بناه رئيس جهة الشرق المنتمي لحزب البام بدعوى أنه مبني بأموال المخدرات، كما رفض قبول قطعة أرضية وهبها أحد القياديين بحزب البام بوجدة لتكون مقبرة بدعوى أنها بمال المخدرات، وعزل بنحمزة مجموعة من الوعاظ والمرشدين بدعوى قربهم من حزب البام.
فهل الأمر يتعلق بغضبة من جهات عليا على مصطفى بنحمزة نتيجة محاربته لحزب البام بوجدة، الأمر الذي جعله يغير موقفه ؟ أم خوفا على مصالحه المادية إذا تغيرت موازين القوى بعد الانتخابات.
الأيام كفيلة بالإجابة عن أسئلة المواطن الوجدي، الذي يطلب من رئيس المجلس العلمي أن يثبت على مبادئه إن كانت له مبادئ. وأن يلزم الحياد الإنتخابي ويقف نفس المسافة من جميع الأحزاب، وأن لا يقحم الدين في السياسة.
وأخيرا الله يخلينا في صباغتنا والسلام.
