Wednesday 14 May 2025
سياسة

بعد أن دنس منبر الرسول الكريم: الفيزازي يحن إلى مشيخة التكفير

بعد أن دنس منبر الرسول الكريم: الفيزازي يحن إلى مشيخة التكفير

ما إن استعرضنا في "أنفاس بريس" تدوينة الشيخ محمد الفيزازي حول فضيحة "كوبل التوحيد والإصلاح " الشيخ بنحماد والشيخة النجار، وبمنطق تعويمها لإشكال النازلة، وانتصارها في النهاية، لادعاء أحمد الريسوني بالتربص الأمني في الموضوع،حتى خصنا الشيخ الفيزازي بالتدوينة التالية:

" مارأيت موقعا إعلاميا تجمع فيه من البهتان والكذب والحقد على الإسلام والمسلمين ما تفرق في غيره مثل مارأيته في موقع "أنفاس بريس".أنفاس منتنة...ي"أنفاس بريس" لقد تركت لك سياستك "الخانزة" فادرجي عن جهتي(شوفو غيرو)."

ولإدراك خطورة انزياح هذه التدوينة ،لا بأس  من تذكير القارئ بخاتمة مقالنا موضوع رد فعل الفيزازي هذا.

فقد قلنا على سبيل الختم:" ما هو أكيد أن الفيزازي سيعمل ألف حساب لبيان المديرية العامة للأمن الوطني، وسيخلد إلى الأرض بعض الوقت، لأنه يعي جيدا تعاقدات المراجعة/التسوية التي أنجزها، وإلا فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن! ".

هل ينهض ما قلناه في استعراض تدوينته بخصوص نازلة الشيخ عمروالشيخة فاطمة،كدليل على أنه تجمع في موقع "أنفاس بريس"من البهتان والكذب والحقد على الإسلام  والمسلمين ما تفرق في غيره"؟

هل تحول مجرد انتقاد مواقف الفيزازي والريسوني، وسلوكات بنحماد والنجار،الى مطية لاتهام المخالفين في الرأي ،ب"البهتان والكذب والحقد على الاسلام والمسلمين"؟
هل بالفعل تمثل مواقف وسلوكات هؤلاء القوم،الإسلام والمسلمين؟ ألم ينزلق الفيزازي بهذه التدوينة إلى تكفير مخاليفه والتحريض عليهم؟

يبدو أن الشيخ الفيزازي يحن إلى سيرته الأولى المتعطشة للدماء، وربما يكون بهذه التدوينة، يخطو الخطوات الأولى في طريق العودة لفندق خمسة نجوم (أي الى السجن لما حوكم بتهم الإرهاب) ،للاسترخاء قليلا من حالة العود هاته.

ونزداد استغرابا أن الفيزازي كفاعل ديني، يخطىء موعده مع سحر الكلمة الطيبة، وهو يتحدث عن موقعنا ،ك"أنفاس منتنة"،وسياستها "الخانزة".حيث يظهر انه غير جدير بمقام منبر رسول الله،وبمقام الإمامة في حضرة العترة الشريفة.

ونزداد استغرابا أيضا ان الفيزازي كشخصية عمومية، يطالب "أنفاس بريس"، بعدم إخضاعه للمواكبة الإعلامية ،ويخاطبها:"فادرجي عن جهتي، (شوفي غيرو )".فكيف لشخصية عمومية أن تكون فوق النقد؟ وإذا ما تم، يكون صاحبه ضد الإسلام والمسلمين؟

هل بعد كل هذا، سيبقى مجال لرشد شيخ التكفيريين؟