لم نكن نعلم أن شيخ المتزمتين حماد القباج منحاز الى الخيار الديموقراطي إلا بعد أن اطلعنا على تدوينة سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنشورة بموقع "البيجيدي" اليوم. ذلك أن وزير الخارجية الأسبق، وهو يرافع دفاعا عن ترشيح حزبه للقباج، أكد أن العنوان الأساسي لبرنامج الحزب هو "مواصلة الإصلاح والبناء الديموقراطي". وبناء عليه فإن هذا الحزب، يضيف العثماني، "يرشح كل طاقة وطنية منخرطة في الإصلاح"، مضيفا بأن "التنافس اليوم ليس على أسس إيديولوجية كما يحاول البعض تصويره، ولكنه على اساس الانحياز للخيار الديموقراطي، ولاحترام إرادة الشعب المغربي".
استنتاجنا مباشر وبلا لف أو دوران:
إما أن العثماني لا يعرف القباج، تاريخه ومحاضراته ونشأته في ظل فضاء التزمت والظلام، وتلك زلة مؤكدة.
وإما أنه يعرفه حقيقة فيقول ما لا يعتقده فقط لتبرير التناور وللتغطية عن المنحى الميكيافيلي لحزبه، وتلك أم الزلات.