وجهت " أنفاس بريس " أسئلة إلى الفاعل النقابي، الأستاذ محمد البهيج، بخصوص فضيحة كوبل " البحر فجرا " فاطمة النجار وعمر بن حماد ، القياديين البارزين في حركة التوحيد والإصلاح والتي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي ، وأصابت حزب العدالة والتنمية بالخرس، والتمسنا من ذات الأستاذ تقديم قراءة لتداعيات الفضيحة على الحزب وعلى ذراعه الدعوي: حركة التوحيد والإصلاح، فكان جوابه هو:
أولا لابد من اعتبار أن الضربة التي تلقاها حزب المصباح جراء تلك الفضيحة كانت موجعة جدا، ثم أن الصمت المطبق الذي تلا الضربة، هو كون الخطيئة أو الحدث المزلزل للقيادين البارزين عمر بنحماد وفاطمة النجار كان حقيقة لا غبار عليها، وبالأدلة التي لا يمكن التشكيك فيها. وبالتالي تشكلت القناعة لدى القادة البارزين في العدالة والتنمية وعلى رأسهم السيد عبد الإله بنكيران والرميد بصفته وزيرا للعدل والحريات، وباعتبارهما مقربين بشكل كبير من دواليب من يُعالجون هذا الملف من كون أن الفضيحة حقيقة وليست مؤامرة كما يُحاول أن يُروج لذلك بعض الأتباع .
ونحن على مقربة من استحقاقات 7 أكتوبر 2016، والتي خسر من خلالها حزب العدالة والتنمية مجموعة من النقط التي كانت تؤهله لخوض غمارها، باعتبار العلاقة الوطيدة التي تربط الحركة بالحزب، ارتأى تمساح المتأسلمين المغاربة "عبد الإله بنكيران" الابتعاد أو حتى الجدل في هذا الملف، حتى يُوهم المغاربة أو ما تبقى له من الناخبين الذين سيصوتون لصالحه، أن ما يجري في قلب حركة التوحيد والإصلاح لا علاقة له بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة الحالية.. ويبدو إلى حد ما قد نجح في هذه العملية، لولا بعض الخرجات الغير المحسوبة لبعض قيادييه ك "عبد العالي حامي الدين" و "البوقرعي المسؤول الأول عن شباب العدالة والتنمية" والبرلمانية "ماء العينين "... .
لحدود الساعة فهو يُطبق مقولة كم حاجة قضيناها بتركها، لكن صمته وصمت جل قيادييه البارزين مُرغمون عليه، لقوة وجلال الخطأ الذي ارتكبه النائب الأول لحركة التوحيد والإصلاح "عمر بن حماد" والنائبة الثانية "فاطمة النجار"، وكل تعليق أو مُحاولة الدفاع عنهما لتبرأتهما، سيصبح كمن يصب الزيت على النار.
علاقة بالسؤال الثاني ، يمكن لي أن أقول نعم، لأن شرط القداسة الذي كان يُغلف حركة التوحيد والإصلاح قد سقط من خلال فضيحة ممارسة الزنى من قبل قياديين بارزين لهما " مكانتهما وفضلهما" على شباب وشابات الحركة وحزب العدالة والتنمية في نفس الوقت.. باعتبار أن حركة التوحيد والإصلاح هي الخزان والمصنع الذي من خلاله يتهيأ الشاب أو الشابة لتحمل المسؤولية الحزبية وحتى النقابية.. والحركة بتسويقها لخطاب الأخلاق والفضيلة لعدد لا يُستهان به من المغاربة الذين يقتنعون بذلك الخطاب، خصوصا وأنه مُغلف بالدين الإسلامي وتعاليم الشريعة الإسلامية ..ستجد نفسها اليوم وغدا مُحاطة بمجموعة من الأسئلة المُحرجة والمُقلقة حول الهوية المذهبية للحركة من قبل الأعضاء المُحتمل استقطابهم مستقبلا أو حتى الراسخون في التنظيم.. بمعنى أن الحركة في علاقتها بحزب العدالة والتنمية ستعرف هزات تنظيمية وفكرية على مستوى المنظور القريب وسيؤثر ذلك وبشكل كبير حتى في نجومية الحزب الذي كان ومازال، مصدر تعزيزاته البشرية والمالية حركة التوحيد والإصلاح ،كل هذا بسبب الفضيحة الجنسية التي مارساها "الكوبل" الديني الوعظي الإرشادي بطريقة ومنهج يُحرمانها تحريما شديدا على باقي المواطنين. ...فما بالك بالمُريدين والأتباع والعاطفين المخدوعين ؟؟؟
سياسة