الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

في دورته 24: مهرجان الفيديو بالبيضاء يحتفي افتراضيا بفلسطين وخمسينية انتفاضة ماي 1968

في دورته 24: مهرجان الفيديو بالبيضاء يحتفي افتراضيا بفلسطين وخمسينية انتفاضة ماي 1968 مشهد من انتفاضة ماي 68

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، الدورة 24 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدار البيضاء، في المفترة الممتدة من 24 إلى 28 أبريل 2018، عبر محور مركزي: فضاء السيبرنيطيقا/ الأغوار الافتراضية.

"السيبرنيطيقاً " كلمة لها مصدر تعريفي يوناني ومعناها موجه الدفة وقائدها، وتُعرف علمياً بأنها علم الترابط بين الإنسان والآلة، ويدرس السيطرة والترابط والاتصال في الإنسان والآلة. ومنها تم التعرف على الإنترنت والكمبيوتر والرادار والآلات الحاسبة، وهو مجال يجمع بين العلم والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والرياضيات وعلم النفس وعلوم أخرى، ومن تعاريفها أنها "الفضاء الخيالي الواقعي".

أصبح المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء حدثا فنيا وثقافيا وتواصليا بمرجعية وطنية ودولية، يجمع كل سنة في طقسه بين محبي فنون الفيديو والفنون الرقمية، وذلك وفق هوية متعددة الوسائط والأنماط ينحو إلى خطاب التجارب واستلهام الجديد وتلاقح الخبرات التكنولوجية والفنية من وجهة نظر فنية، تحول الواقع إلى افتراض محتمل، والمفترض إلى واقع ممكن..

جديد الدورة 24 سيكون متمثلا في نوعية التنصيبات الإبداعية والجمالية والتحاورية مع العالم الافتراضي والواقعي، وستة ورشات تكوينية تؤطرها كفاءات دولية محترفة سيستفيد منها أكثر من 300 طالب وطالبة وبعض مهتمي وعشاق هذا الفن.. وسيشهد المهرجان في فقراته لحظات تواصل وحوار شبيبة العالم ومبدعيه من خلال جلسات تأطيرية ومناقشات محورية تتوج بمحاضرة مهنية تلقيها المبدعة الفرنسية "يا نمينه" حول تاريخ ثقافة السيبرنيطيقا، وعروض فنية في وجه المهرجانيين وعموم الجموهور والمهتمين يؤثثها ويقدمها أكثر من 50 دولة تمثل القارات الخمس، هذه العروض التي ستوزع على فضاءات مختلفة بالدار البيضاء عبر جغرافية متنوعة بحي سيدي عثمان بفضاء الكلية، وبحي مولاي رشيد بمسرح مولاي رشيد، وبالحي الحسني باستوديو الفنون الحية، وبوسط المدينة وبعين السبع في فضاءات فنية مختلفة.

يستحضر المهرجان في دروته 24 الاحتفاء بفلسطين من خلال أعمال الفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور، حيث يأتي حدث هذه المهرجان بمناسبة مرور 50 سنة على الانتفاضة الشبابية العالمية ماي 1968 التي انطلقت من فرنسا وكان تأثيرها على المعمور، ومن تم كانت الثورة على التقاليد والجاهز والأفكار المحنطة من منطلق فكري بحضور العقل  الفاعل والمشارك والمساهم في خلق غذ مختلف.