الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

"عبيد القرن 21" يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية

"عبيد القرن 21" يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية صورة من الأرشيف لبعض عمال الإنعاش الوطني

عبيد القرن 21، هذا هو الوصف الذي يطلقه المهتمون بالشأن النقابي، على عمال الإنعاش الوطني، والذين لا يتمتعون بأي من الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الأجر العادل، حيث يتقاضون أجورا جد هزيلة (لا تتجاوز قيمتها اليومية، مبالغ: 60 درهم لعامل غير مختص، 70 درهم لعامل متخصص، و75 لعامل مؤهل).. وهي أجور لا تخضع للتغيير ولا تواكب سنوات الأقدمية، ولا طبيعة الأعمال والوظائف التي يؤدونها أو المهام التي يباشرونها فعليا، والتي تصل بعضها إلى درجة تحمل المسؤولية كرؤساء مصالح أو أقسام -دون أن يكون لذلك أي أثر على تحسين وضعهم المادي والمهني- بعدد من القطاعات (كالداخلية والجماعات الترابية، الشبيبة والرياضة، الصحة، المالية... إلخ).

وتعاني هذه الفئة من العمال من غياب أبسط الحقوق الشغلية، حيث لا يتوفرون على التغطية الصحية، أو الضمان الاجتماعي، أو التقاعد، أو التأمين عن الحوادث..، مع انتفاء شروط وظروف العمل الملائم الذي يوفر الحد الأدنى من الإنسانية والحماية من الإهانات والتعسفات والعنف اللفظي أو الجسدي...

وضع جعل هذه الشريحة تحاول أن تلملم شملها من خلال تأسيس مكاتب نقابية، كما حدث مؤخرا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بمدينة وادي زم، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس المكتب النقابي المحلي لعمال الإنعاش الوطني، حيث من المنتظر أن يدافع هذا المكتب النقابي عن الملف المطلبي لعمال الإنعاش الوطني، المتمثل في الإدماج الفوري في الوظيفة العمومية مع احتساب سنوات الأقدمية أو خلق قانون أساسي خاص بعمال الإنعاش الوطني يساهم في رفع "الحُكرة" والحيف عنهم وإنصافهم.

ومن المنتظر أن يتم تأسيس النقابة الوطنية لعمال الإنعاش الوطني، التي ستعقد مؤتمرها التأسيسي يوم السبت 28 أبريل 2018 بالمقر المركزي للاتحاد بالدار البيضاء، بعد أن تبنت هذه المركزية النقابية ملف عبيد القرن 21.