الجمعة 3 مايو 2024
سياسة

أيها المتاجرون بالدين: طوبى لكم بمهرجان بويا عمرالخاص بالجنس في "الميرسيديس "!

أيها المتاجرون بالدين: طوبى لكم بمهرجان بويا عمرالخاص بالجنس في "الميرسيديس "!

إن كان من فضل لفضيحة " الكوبل الحكومي: الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون" والفضيحة الجنسية للكوبل الدعوي للحزب الحاكم " مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار"، فيتجلى في أن الأصوليين اكتشفوا آدميتهم أمام المرآة. فبعد أن كان حزب " البيجيدي" وحركة التوحيد والإصلاح " يفرعوا لينا الراس" بالأخلاق والدين والطهرانية والتعفف إذا بالرأي العام يكتشف كل يوم فضيحة أخلاقية يتورط فيها مسؤول حزبي أو دعوي.
والمثير أن المبرر الذي أعطاه مولاي عمر بنحماد للسلطات الأمنية التي حاصرته بالأسئلة بعد ضبطه مع فاطمة النجار في وضع مخل بالآداب بسيارته، قوله أنه متزوج بها "عرفا". وهذا أفظع ، لأن مولاي عمر هو الرجل الثاني في حركة التوحيد، وبالتالي هو الرجل المؤثر في حزب المصباح والحكومة، بحكم ان الحزب الحاكم يأتمر بأوامر حركة التوحيد والإصلاح. معنى هذا أن مولاي عمر وخليلته فاطمة النجار )نائبة الرئيس هي الأخرى( يفترض أن يكونا النموذج والقدوة الحسنة. إذ بقطع النظر عن وجود زواج عرفي من عدمه، وبقطع النظر عن عدم مطابقة الزواج العرفي لنظم المغرب القانونية والمذهبية ، فإن المنطق يفترض أن " الزواج العرفي" له عنوان بمنزل وليس في سيارة بالخلاء مثلما يفعل الجانحون الصغار الذين لا يجدون " برتوشا". أضف إلى ذلك أن الزواج العرفي ينبغي ان يكون معروفا ومشهورا وليس " مضروبا عليه الطم" ، بدليل أن قياديي الحركة وحزب المصباح ليس في علمهم هذا الزواج العرفي أصلا ! فالزواج يوثق في ديننا ضمانا للحقوق، اللهم في المناطق الجبلية الوعرة التي لم يكن يوثق فيها فيما مضى، وهي إشكالية كانت تتحملها الدولة المغربية التي لم تيسر تقريب المرفق للمواطنين، مما جعلها ) الدولة( تتدارك ذلك منذ عام 2004 إلى اليوم لتوثيق عمليات الزواج بتلك المناطالتي تمت من قبل.
من هنا تنهض حالة عمر بنحماد وفاطمة النجار كإنذار لمن ما زالت في عيونهم غشاوة، بمعنى أن الأصوليين لهم فهم خاص للدين ، وهو مفهوم انقلابي على كل الضوابط الموروثة بالمجتمع سواء كانت ضوابط مجتمعية أو مذهبية أو سياسية أو قيمية، ولما يفضحون يحاولون إعطاء تفسيرات تناسب أهدافهم مطمئنين إلى كتلتهم الانتخابية المسلوبة العقل والإرادة بفعل التخدير المؤدلج للدين، ومطمئنين إلى ميليشياتهم بالأحياء والمساجد وبالشبكة العنكبوتية.
لكن الله يمهل ولا يهمل، فالأصوليون " طبخوا رؤوس" المغاربة بالسب والقذف في حق مهرجان موازين الذي يعتبرونه مهرجان العري والفساد، وهاهم يتحفوننا ب "مهرجان الجنس بالمرسيديس".
طوبى لكم أيها المتاجرون بالدين بمهرجان بويا عمر وللافاطمة !