في متابعة الردود علينا في "أنفاس بريس"،سنقف هذه المرة، على رد الواعظ الهزلي في المناسبات الاجتماعية، على نهج المعتقد الوهابي، الشاب رضوان الغزاوي، وقد قرأنا رده علينا بالعربية الفصحى على منصة "هوية بريس"، وهو ينتصب للدفاع عن مصعب الغزاوي، الخطيب الوهابي بحي البربوري في تطوان، والحال أننا عهدناه يسخر بالدارجة على المشترك المغربي في الدين والسياسة،لدرجة كنا نعتقد معها أن عربيته في حاجة إلى تعهد شيوخه،كما تعهدوا هذا المسلك في الوعظ المبتذل للدين.
وهو في هذا الرد يعتبر موقعنا،مجرد "جريدة مغمورة"، و"الكاتب الكاذب"كما وصفه، مجرد " كاتب جبان يخفي اسمه ويكتب وراء جدار، مع أننا نعرف اسمه و وظيفته!! ومرضه وحقده على المشايخ والخطباء وطلبة العلم".
واذ نتساءل: ماذا بعد في أفق الانتظار اذا كان هذا ، هو وزن هذه الجريدة،وإذا كانت هذه، هي خصال هذا الكاتب؟ فإننا لتطوير النقاش، سنقف على الآتي من رد الشاب رضوان:" وحقيقة هذه الحادثة أن الكاتب الذي يريد أن ينتقم من خطباء تطوان! وخطباء طنجة! كان يبحث عن ثغرة او سبب للهجوم والتحريض على الخطيب مصعب الغزاوي! فوقع بصره على مقطع لي في مناسبة عقيقة، فظن ان المتكلم هو مصعب الغزاوي،فانطلق يكيل التهم للأخ مصعب..".
بهذا يكون رضوان الغزاوي يعترف بتبني ما سبق أن نسبناه خطأ "للأخ مصعب"،وقد صححنا هذه النسبة، بأن أثبتناها للشاب رضوان.
وللتذكير، فإن هذه الواقعة الحادثة تتلخص في كون الشاب رضوان اعتبر في موعظته بمناسبة اجتماعية، أن رمز المملكة الذي يتضمن قوله تعالى"إن تنصروا الله ينصركم"،فيه انتهاك لحرمة القرآن، كما انتقد الدعاء مع المحبسين وأمير المؤمنين عقب الصلاة. وشبه ذلك بالدقة المراكشية.
ولولا تدخل صاحب حفل العقيقة، لوقف موعظته بمبرر حلول وقت إطعام المدعويين، لكان قد "أفسد" على الناس حفلهم!!
اذن لماذا يرد الشاب رضوان علينا وهو يتبنى الواقعة؟ هل يكفيه نفيها عن مصعب، وقد نفيناها عنه،ليعفي نفسه من المسؤولية؟
في تقديرنا لتجاوز منطق هذه اللعبة،فان سقف المسؤولية في استهداف التدين المغربي وبنية الدولة،فيما حصل، يرسو على مرفأ المغراويين، بصرف النظر عن مستويات فضاءات وأساليب التأطير الديني التي يتولاها هؤلاء.
ولعل هذه الانعطافة في مسلك الأتباع، سترخي بظلالها على التفاهمات المفترضة خلف عودة الشيخ المغراوي من السعودية إبان ما يعرف بالربيع الأصولي.
لذلك لا نتردد في القول: إن بعض الصغار- ولا نقول المغمورين- يربكون في أحسن الأحوال ترتيبات مشايخهم.من هنا فنحن لا نستهين بأي أحد، يلعب في منظومة معينة،وظيفة محددة ؛ كبرت أوصغرت. هكذا علمنا مسارنا المهني ألا نستهين بمستصغر الشرر!!
سياسة