الاثنين 16 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: المغرب أصبح في مرمى حجر

حيمري البشير: المغرب أصبح في مرمى حجر

عندما  دعوت ربي بخشوع ليتولى أمر العابثين الذين يعبثون بالبلاد والعباد، ويحفظ المغرب والمغاربة من كيد الكائدين المحيطين بِنَا شرقا وجنوبا  لم يبقى لنا إلا البحر شمالا حيث قوافل المغادرين  يعبرون خلسة وسرا منهم من يحالفه الحظ للوصول إلى دول يعاني اقتصادها  منذ مدة وتعيش شعوبها أزمة اقتصادية خانقة، أو يموت بحرا، ويصلى عليه صلاة الغائب شهيدا.

رياح الخريف سوف تهب من جديد من المغرب الأقصى وعلاماتها ستظهر في أكتوبر، بل بدأت عواصف تضرب بقوة وتخلف زوابع  تترك آثارا  لن ينجو منها لا الحجر ولا البشر اللهم احفظنا من عبث العابثين، من حكومة زادت في أسعار المواد الغذائية، وعفت عن مهربي الأموال ،وأثقلت كاملة الساكنة في كل مدينة وقرية عندما زادت في أسعار الماء والكهرباء، في الوقت الذي أوقفت الزيادة في الأجور وعلقت الحوار الإجتماعي، وألغت الترقية بالأقدمية، وألغت التوظيف المباشر، واقتطعت للمضربين عن العمل الذين يخرجون للإحتجاج في الشوارع، وقلصت من منح الأساتذة، ومددت في سن التقاعد، وزادت في أسعار الطريق السيار، ورهنت مستقبل المغرب بالديون الخارجية والتي بلغت أكثر من ثلاث وثلاثين مليار دولار، وأكملت مهمتها بعفو الله عما سلف.

حكومة تعرف صراعا داخليا  لم تعرف تجانسا بين مكوناتها ،حكومة اجتمع فيها العلماني  والليبرالي المتوحش والإسلامي ،حكومة أخلت بالتزاماتها اتجاه الشعب وابتعدت عن تفعيل ماورد في الدستور، حكومة  أكل في عهدها الأساتذة العصا  وانتهكت  فيها الأعراض، والمواثيق  والإلتزامات الدولية التي وقعها المغرب.

حكومة لم تعطي قيمة حتى للتقارير التي رفعها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي أشار في أكثر من مرة للتجاوزات التي حصلت في مجال حقوق الإنسان

اللهم ارفع عنا العبث وثبتنا على قول الحق وأبعد عنا كل من يريد العبث ببلدنا ومستقبل أجيالنا

اللهم ابعد عنا  كيد الكائدين من الجيران المحيطين بِنَا والذين يتآمرون على المغرب ونسوا أنهم ينفذون مخططا صهيونيا أمريكيا  لتفتيت المنطقة لن ينجو منها أحد ، هم يستهدفون وحدة المغرب ويكيدون له كيدا ،يحركون الكراكيز  جنوبا لزعزعة استقرار البلاد ويدفعون تونس لتعادي  المغرب الذي كان حليفا لها عبر التاريخ، أوضاع تنذر بالخطر

ينضاف لماقلت خطر التطرّف والإرهاب وانتشار الفكر الداعشي ولو أن يقظة الأجهزة الأمنية  وقوتها، قد تجعلنا نطمئن ،حماية البلاد من مسؤولية الجميع.