أحسن إنجاز حققته الحكومة الملتحية بالمغرب أنها "مرمدت" السياسة التي لم تعد تصورات وإعداد الجواب على انتظارات المواطنين. مع بنكيران و صحابو، أصبحت السياسة فرجة spectacle. أو لنقل أصبحت "فراجة"، حيث ان السياسي ليس ملزما بأن تكون له الكبدة على البلاد والعباد، وما يستتبع ذلك من وجوب أن يحاط بالخبراء والعظماء، بل أصبح السياسي ممثلا يقدم عروضا مسرحية في العبث بمصالح الناس.
أبرز دليل على هذا التحول، هو النموذج الذي صنعته ماكينة الأصوليين التي فرخت الحبيب الشوباني الذي ألهى المغاربة، منذ تنصيب الحكومة الملتحية، في قضايا وفضائح عاطفية اوفلاحية بدل أن يدخل المغاربة - بحكم مسؤولياته- في الانشغال بتحسين مستوى معيشتهم أو رفع الحكرة عن أفقر جهة بالمغرب التي يرأسها للأسف.
ففي تبريره لفضيحة 200 هكتار التي يريد الحصول عليها بنفوذ تراب جهته من الأراضي السلالية، قوله أن شخصا عرض عليه المشروع لانتاج العلف بطريقة ستحدث ثورة بالمغرب (لم نتحقق من المقصود:هل ثورة أم ثروة). هذا التصريح سيجر "الويل" على المغرب، لأن منظمة الفاو الأممية وكبريات الشركات العالمية "غادي تخاطف على الشوباني"، وبالتالي "سنحرم" كمغاربة من قيادي حزبي أصولي "نزلت المعجزة على يدو". علما أن زمن المعجزات انتهى مع الرسول الكريم.
يا أيها المغاربة: من يريد زوجة ثانية، ومن يريد إهدار المال العام في الوزارة، ومن يريد السفسطة في الجهة، ومن يريد اختلاق الاغتيالات لأهداف سياسوية، ومن يريد أن يهرف على 200،بل و2000 هكتار.. فليسرع ولينخرط مع بنكيران صانع التماسيح والعفاريت والضفادع وابن آوى.