الأربعاء 8 مايو 2024
مجتمع

لحسيني: الاختناق والحكرة... وأسباب أخرى هي ما دفعني للاستقالة من نقابة موخاريق

لحسيني: الاختناق والحكرة... وأسباب أخرى هي ما دفعني للاستقالة من نقابة موخاريق البشير لحسيني الثاني من اليسار

"ينتابني شعور يمتزج فيه الفرح بالحزن، وأنا أخبركم بقرار القطع مع الممارسة النقابية النقابوية، والتخلي عن مسؤوليتي ككاتب عام للاتحاد الإقليمي لنقابات الخميسات، وذلك لاعتبارات ذاتية وموضوعية ومؤسساتية، أتجنب الخوض في تفاصيلها في الظرفية الحالية، وأيضا لدواعي مرتبطة بالبحث عن الحرية والكرامة والإنصاف والحكامة الرشيدة، لا تمكن من تفجير الطاقات لتفادي الاقصاء والتهميش والقتل /الموت البطيء".

بهذه العبارة افتتح البشير لحسيني، الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الخميسات، رسالة الاستقالة الموجهة للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخارق، والتي جرد فيها مجموعة من المحطات دفعته كإطار نقابي إلى تقديم استقالته من عدد من هياكل المركزية وقطاعاتها الموازية بسبب ما سماه في رسالته بالمؤامرة.

رسالة الاستقالة، والتي حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، جرد فيها الإطار النقابي البشير لحسيني، أهم المحطات التي جسدت في نظره فصول "المؤامرة" التي كان ضحيتها والتي بدأت حسب لحسيني في 11/12 دجنبر 2010، مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد، حيث قدم استقالته من اللجنة الادارية للاتحاد لاعتبارات قال لحسيني في رسالته: "سأوضحها  في الزمن الملائم ليعلم الجميع ما وقع وكيف ولماذا، للذاكرة والتاريخ.. لأن الحقيقة وحدها ثورية، ويجب قولها للجماهير العمالية والشعبية...".

لتستمر فصول المؤامرة، حسب لحسيني، من خلال جرد مجموعة من المحطات والتواريخ، كان أبرزها شهر أبريل من سنة 2012، وهي الفترة التي عرفت بداية فرض الحصار على الاتحاد الإقليمي، وتخريب النقابة بالخميسات انطلاقا من الدار البيضاء عن طريق: حل 35 مكتبا نقابيا بالجماعات المحلية، وفروع الجامعة الوطنية للتعليم عبر رسالتين موجهتين من الدار البيضاء للعامل والمدير الاقليمي للتعليم، تقول الرسالة .

وختم لحسيني رسالته قائلا: "سأظل ابن الاتحاد ورهن إشارته، ولن يحول قرارا التخلي عن مسؤوليتي النقابية، والقطع مع النقابة النقابوية بأشكالها ومضامينها الحالية، دون استمرار اهتمامي بالشأن النقابي الخاص والعام. بل بالعكس سيمكنني وضعي الجديد من التفرغ أكثر لخدمة الطبقة العاملة المغربية وحركتها النقابية المستقلة والديمقراطية، لكن بأشكال اخرى اكثر نجاعة. حيث سيستمر ارتباطي بالشأن النقابي، في إطار جدلية الفكر بالواقع.. الشيء الذي يستحيل إنجازه في وضعيتي الحالية، حيث أشعر بالاختناق والعطالة والحكرة...