السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

جماعة المحبس تحتضن لقاء وطنيا على بعد كيلومترات من الشريط الحدودي مع الجزائر

جماعة المحبس تحتضن لقاء وطنيا على بعد كيلومترات من الشريط الحدودي مع الجزائر مصطفى عماي، ورشيد التامك ( يسارا)
تنظم جمعيات شباب الحكم الذاتي بتنسيق مع جماعة المحبس بإقليم اسا الزاك، لقاء وطنيا بمناسبة مرور 11 سنة على تقديم المقترح الذاتي في الأقاليم الصحراوية، والذي يصادف شهر ابريل من كل سنة.
وحسب مصطفى عماي، رئيس جمعيات شباب الحكم الذاتي، فإن لهذا اللقاء عدة رسائل، أولها تثمين المقترح باعتباره حلا ناجعا لمشكل الصحراء، كما انه "رسالة لإخواننا في مخيمات تندوف، ان عودوا لوطنكم مرفوعي الرأس، وبما يضمن كرامتكم وحريتكم، مادام ان هذا الحل يحفظ ماء وجهكم، إن جماعة المحبس منخرطة في المخطط التنموي للأقاليم الجنوبية، ولن تكتمل فرحة البناء التنموي إلا بالتحاقكم بأرض الوطن " يقول عماي في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، مضيفا في خطاب للجزائر "إن إقليم أسا الزاك، ضحى ب 9 ألاف شهيد في حرب الصحراء، واليوم إذا فرض علينا الحل العسكري، لن نتأخر ثانية واحدة للاستجابة لنداء الوطن، ومستعدون لنضحي بأضعاف مضاعفة دفاعا عن حوزة البلاد".
وسجلت منطقة المحبس الحدودية للجزائر، حيث توجد مخيمات تندوف، عدة استفزازات من قبل عناصر البوليساريو، وهو ما تسجله عناصر المينورسو في تقاريرها اليومية، "ومبادرتنا عقد لقاء قرب الشريط الحدودي رسالة للمنتظم للدولي والأمم المتحدة ان هذه الاستفزازات لن تثني من عزيمتنا في الدفاع عن بلادنا"، يقول عماي.
وفي نفس الاتجاه، اعرب منتخبو المجلس الإقليمي لاسا الزاك، عن رفضهم المساس بوحدة الإقليم وبسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيه، بما في ذلك تراب الجماعة الترابية المحبس، التي رواها المغاربة بدمائهم الزكية دفاعا عن كل شبر منها.
وجدد رشيد التامك رئيس المجلس في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس"، بنسخة منه، "استعدادهم لبذل المزيد من الجهود لتحصين مكتسبات التنمية والأمن والاستقرار، التي تحققت في الإقليم وفي كافة الأقاليم الجنوبية، في ظل الوحدة بفضل تضحيات الآباء والأجداد، معلنين انخراطهم في كافة المبادرات الوطنية التي من شأنها وضع حد لمناورات خصوم الوحدة الترابية في الداخل وفي الخارج".
وتأتي هذه البلاغات والتحركات، في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض ولاسيما الاختراق المفضوح للمنطقة العازلة من طرف أفراد البوليساريو، مما ينم عن نوايا مبيتة لأعداء الوحدة الترابية ومن ورائهم الجزائر، مما قد ترهن الاستقرار في المنطقة وتضع قرارات الأمم المتحدة وجهود التسوية أمام تحديات حقيقية.