أكد الإعلامي، محمد الصديق معنينو، أنه وخلال إحدى زياراته للجمهورية الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، سأله أحد رجال المخابرات هناك عن متمنياته وهو بين الشعب الليبي، ليرد عليه: "أتمنى مقابلة الرئيس القذافي".

ويضيف الصديق معنينو عبر برنامج بإذاعة "ميدي 1"، أنه وفي الوقت الذي نسي الموضوع، فوجيء لحظة حلوله بالمطار لغرض المغادرة بنداء في مكبر الصوت يذكر اسمه قبل مطالبته بالحضور الفوري إلى إحدى المكاتب. وبالفعل، يقول الإعلامي، التحق بالمكان المعين. وبه أخبر أن هناك أوامر بتأجيل رحلته، كما أن حقيبته أنزلت من الطائرة وعليه مرافقة مجالسيه.

وبعد ثلاثة أيام في الفندق، يردف الصديق معنينو، طُرق باب غرفته في حدود منتصف الليل، الأمر الذي حرك داخله كل أسباب الخوف المبنية على جهل المصير، ليتأكد له من بعد أن الرئيس القذافي في انتظار مقابلته.

وخلال اللقاء، يتذكر معنينو، قال له معمر القذافي "انت هو الناطق باسم الحكومة المغربية"، ليرد معنينو نافيا ومتوجسا "لا أنا فقط صحفي بسيط"، بحيث أراد فقط "غير نبقى نسايس حتى يخرج الطرح بسلام"، كما قال. ومع ذلك أصر القذافي على طلب اعتبره معنينو غريبا. إذ قال: "اطلب من الملك الحسن الثاني أن يدخل في حرب مع إسبانيا وأنا مستعد لإرسال طائرات حربية للمساعدة".

ولأن المهمة كانت جسيمة برأي معنينو، اقترح على القذافي تسجيل الطلب لينقل شريطه إلى الملك. الأمر الذي وافق عليه معمر القذافي، لكن من غير تفعيل لأي إجراء في هذا الشأن.