السبت 20 إبريل 2024
سياسة

إلى متى سيظل "التفرج" على فقهاء الظلام وهم يمددون أخطبوطهم المتطرف بين المغاربة..؟ (مع فيديو)

إلى متى سيظل "التفرج" على فقهاء الظلام وهم يمددون أخطبوطهم المتطرف بين المغاربة..؟ (مع فيديو)

بدأ فقهاء الظلام يخرجون من جحورهم ليدشنوا الحملة الإنتخابية قبل الأوان. فلقد ظهر أحدهم في شريط فيديو تتداوله وسائط التواصل الإجتماعي ليدعو مشاهديه بصريح اللفظ والمعنى إلى عدم التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة مهددا بالقول "راه من يصوت على التراكتور، فإنه يصوت على من يحارب دين الله عز وجل، ويوم القيامة سيكون شريكه في الإثم". وكان الرجل قد مهد لفتواه بالقول "إن ذلك الحزب، ومنذ تأسيسه، أول حاجة قالها بأنه سيحارب أسلمة البلاد"، وأضاف شارحا "يعني قال ما نخليوش البلاد تكون مسلمة".

لا يهمنا من خلال الإشارة إلى هذا الشريط حديث الإفك الذي يتحدث به فقيه الظلام عن "البام"، إذ لم يسبق لنا أن سمعناه يعلن الحرب على الإسلام والمسلمين، ولكننا سمعناه يتحدث عن محاربة موظفي الدين في الصراع السياسي والإيديولوجي. ومع ذلك فالقصد ليس الدفاع عن ذلك الحزب الذي نتعامل معه بنفس المسافة التي نتعامل بها مع باقي الأحزاب، ولكن ما يهمنا هو فضح هذا التمدد الأخطبوطي للأصوليين المتطرفين ليدخلوا حلبة السياسة من زاوية الدعاية الانتخابية المبكرة.

وهنا يجب أن يكون واضحا بأنه غير مسموح لأحد، وخاصة للمنتسبين للحقل الديني أو المتطاولين عليه، أو المقنعين بدثاره أن يسابقوا الزمن، ويبدأوا من الآن في توظيف الدين في مقام التدافع الإنتخابي، فهذا عمل يطاله القانون، ولا ينبغي السكوت عنه إلى أن يشملنا الطاعون الظلامي. وبدون شك ستتحرك السلطات المعنية باستتباب القانون، بما في ذلك المجالس العلمية والنيابة العامة لوضع حد لهذا الاستهتار البين بالدين والقانون والسياسة على حد سواء الذي يروم في أول المطاف وآخره تغليب الأصوليين في الاستحقاق القادم بدعوى خطر التهديد العلماني!. وفي نفس الوقت ننتظر من رجال الدين المتنورين، ومن كل الأحزاب السياسية المتحدثة عن انتمائها للمرجعية الإسلامية، بما فيها الحزب الحاكم، أن تخرج من "رونضتها"، وتبدي الرأي الصريح في هذه النازلة إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل الذي يلعب على حبال السياسة والدين.

رابط الفيديو هنا