لا يمر يوم دون أن نفاجأ بوقوع جريمة اغتصاب جديدة.. بحيث أصبحنا نتناول إفطارنا على أخبار تبرز تحول بلادنا إلى مجزرة ضد النساء..!!

ما الذي يحدث في هذه البلاد..!؟

لماذا أصبحنا نعيش في رعب كلما اجتزنا عتبات منازلنا وخرجنا إلى الشارع..!!

كيف انقلب واقعنا من الإحساس بالأمن والطمأنينة إلى الشعور بالخوف وغياب الأمن..!؟

ما إن تلج مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يصيبك الغثيان من فرط أخبار الاعتداءات الجنسية ضد الفتيات والنساء في مختلف مناطق البلاد..!!

تتصفح الصحف اليومية فتصيبك الصدمة من جراء تفاحش الإجرام خاصة ضد النساء، الحلقة الأضعف في مجتمع يسيطر عليه ذكور أشبه بالذئاب..!!

من أين خرج هؤلاء الذئاب المتسترين في صور بشر وراحوا يعيثون في مجتمعنا فسادا واعتداء..!!

لقد أضحت كل أسرة مغربية تحس بالرعب كلما غادرت بناتها المنزل في اتجاه المدرسة أو نحو العمل..!!

في ظرف أسابيع قليلة فقط، اهتزت مشاعر المغاربة جراء حالات متوحشة للاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات، وآخرها الفيديو الكارثي الذي انتشر في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، والذي يبرز شابا ينزع ثياب فتاة بالعنف من أجل اغتصابها، وهو الفيديو الذي صدم المغاربة جميعا، وجعلنا نطرح عشرات التساؤلات حول الأمن في مجتمعنا المنكوب..!!

من المسؤول عن تنامي هذه الجرائم الجنسية المتوحشة التي تطال مجتمعنا بهذا الشكل الفظيع..!!

إنه سؤال علينا أن نجيب عنه قبل أن يجرفنا الطوفان جميعا ودون استثناء..!!

- أسماء المصلوحي، رئيسة جمعية أسماء للأعمال الثقافية والاجتماعية بتطوان