.gif)
عبد الخالق بليبل، و عبد الله بوانو (يسارا) نظم عمال قطاع النظافة مساء أمس مسيرة احتجاجية بمدينة مكناس احتجاجا على طرد بعض عمال النظافة بمكناس و ويسلان.
وقال عبد الخالق بليبل، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض بجهة فاس- مكناس( ك. د.ش ) لـ " أنفاس بريس " إن تنظيم هذه المسيرة يدخل في سياق ما أسماه بـ" الهجمة الشرسة " التي يتعرض لها عمال النظافة من طرف المجالس التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية بمكناس و ويسلان، مسجلا وجود نوع من الشطط في استعمال السلطة وسيادة المحسوبية والزبونية وعدم تفعيل بعض القرارات والمحاضر الموقعة، كما توقف عبد الخالق بليبل عند قضية طرد 9 عمال ينتمون لشركةSOS بويسلان لأسباب نقابية، وطرد شركة سيطا أطلس المشرفة على المطرح البلدي لعامل بسبب خوض العمال لإضراب عن العمل، مشيرا الى أن بوانو تدخل في القضية ووعد العامل المطرود بإرجاعه الى العمل مقابل تخليه عن إنتمائه النقابي ( ك. د. ش )، وزاد محاورنا قائلا " كيف يعقل أن رئيس جماعة مكناس ومعه المدير العام للجماعة، وبتنسيق مع نقابة معينة يضغط على العامل من أجل التخلي عن انتمائه النقابي، علما أن ملفه معروض على مديرية الشغل وعلى لجنة البحث والمصالحة التي يترأسها العامل " متسائلا عن ما إذا كان بوانو يمتلك أسهم في الشركة المذكورة، مما دفعه الى الضغط عن العامل من أجل التخلي عن انتمائه النقابي، قبل أن يستطرد بأن رئيس الجماعة مسؤول فقط عن مراقبة تطبيق دفتر التحملات من طرف شركات النظافة ولا شأن له فيما يتعلق بالانتماء النقابي للعمال.
واتهم عبد الخالق بليبل رئيس جماعة مكناس بعدم الإلتزام بتفعيل الإتفاقات السابقة، مقدما على سبيل المثال اتفاق 9 مارس 2017، مشيرا إلى أن العمال كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية بالتزامن مع اليوم الأول من الملتقى الدولي للفلاحة في دورته السابقة، لكن نزولا عند رغبة عامل مكناس تم التراجع عن تنظيمها حيث عقد لقاء مع بوانو بتاريخ 10 أبريل 2017 لتذويب الخلافات دون أن يلتزم رئيس جماعة مكناس بتفعيل أي نقطة في الإتفاق رغم مرور سنة على ذلك.
كما تطرق الى رفض بوانو توقيع محضر مع النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض مع دخول الشركة الجديدة " أوزون " الى مكناس، مؤكدا أن نقابته لن تنخرط ضمن " جوقة " المؤيدين لبوانو ولن تقبل الإنخراط في " لعبته " مؤكدا أن الهدف الأساسي لنقابته هو الدفاع عن مصالح المدينة ومصالح العمال والحفاظ على الاستقرار في العمل، وأيضا ضمان عدم المساس بمصالح شركات النظافة، مطالبا بحوار اجتماعي يضم نقابات عمال النظافة ومجلس جماعة مكناس والباطرونا والسلطات العمومية من أجل بلورة اتفاقية جماعية تضمن السلم الإجتماعي في قطاع النظافة.
